الأول: من يجب علينا محبته محبة خالصة، وهم المؤمنون وفي مقدمتهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، وفي مقدمتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أهل بيته الطيبون، وأزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الكرام، خاصة الخلفاء الراشدين، وبقية العشرة المفضلين، والمهاجرون والأنصار، وأهل بدر وبيعة الرضوان، ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم، ثم التابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين.
لكن من لم يؤذ المسلمين منهم فيحسن بره والإحسان إليه لعل هذا يكون سبباً لهدايته.
الثالث: من نحبه من وجه، ونبغضه من وجه، وهم عصاة المؤمنين، نحبهم لما فيهم من الإيمان، ونبغضهم لما فيهم من المعاصي التي هي دون الكفر، ومحبتنا لهم تقتضي مناصحتهم والدعاء لهم، والإنكار عليهم، حتى يتوبوا ويكفوا عن معاصيهم.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ الإِيمَانِ» أخرجه مسلم (١).