للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٦٧) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (٦٨)} [هود: ٦٦ - ٦٨].

فلا سعادة ولا فلاح ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بالإيمان والأعمال الصالحة: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (٧٤) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (٧٥) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (٧٦)} ... [طه: ٧٤ - ٧٦].

وثواب الله عزَّ وجلَّ على الطاعات، وجزاؤه على السيئات، حاصل لكل عبد، وذلك في الدنيا والآخرة.

فثواب الله العاجل للعبد على الطاعات:

الأنس بالله .. ومحبته .. والتلذذ بمعرفته وطاعته وعبادته .. والرضا بقضائه .. والطمأنينة بذكره .. وبسط الرزق .. والكفاية والهداية .. وغير ذلك مما عجله الله سبحانه من ثواب الطاعات في الدنيا.

أما ثواب الطاعات الآجل فأنواع:

أحدها: النعيم المادي كالمطاعم والمشارب، والحور والقصور والولدان المخلدون للخدمة ونحو ذلك.

الثاني: النعيم الروحاني كالتعزز بجوار الله وقربه، وسماع كلامه وسلامه، وتبشيره بالرحمة والرضوان.

الثالث: رضا الرحمن، ورؤية رب العالمين، وهما أعلى نعيم الجنان كما قال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٧٢)} ... [التوبة: ٧٢].

وأما عقوبة الله العاجلة على المعاصي فهي:

الوحشة من الله .. والإعراض عنه .. والاشتغال بما يبعده عنه .. ومحبة ما

<<  <  ج: ص:  >  >>