والإنسانُ يُخَاطرُ بنفسِه _ إِذا أَشْفَى بهَا على خَطَرِ هُلْكٍ أَوْ نَيلِ مُلْكٍ.
والمخاطر: المرامي.
وَيُقَال: خَطَرَ _ ببَالي وعَلى بالي _ كَذَا وَكَذَا يَخْطُرُ خُطُوراً _ إِذا وَقع ذَلِك فِي بالكَ وهمِّك.
وَيُقَال: خَطَرَ الدَّهرُ من خَطَرَانِهِ كَقَوْلِك: ضَرَبَ الدّهرُ مِنْ ضَرَبانهِ.
والفَحْل يَخْطِرُ بذَنَبه عِنْد الوَعيد _ من الخُيَلَاء _ والنّاقةُ الْخَطَّارَةُ تَخْطِرُ بذَنبها فِي السّير نَشَاطاً.
ورُمحٌ خَطَّارٌ: ذُو اهتزازٍ شديدٍ يَخْطِرُ خَطَرَاناً، وَكَذَلِكَ الإنسانُ، إِذا مشَى يخْطِرُ بيدهِ كِبْراً.
ورجُلٌ خَطَّارٌ بالرُّمح _ أَي: طعَّانٌ بِهِ وَأنْشد:
(مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمح فِي الْوَغَى ... )
والجُنْدُ يَخْطِرونَ حولَ قائدِهمْ يُرُونَهُ مِنْهُم الجِدَّ، وَذَلِكَ إِذا احتَشَدُوا فِي الحرْب.
سلَمةُ _ عَن الفرَّاء _: الْخَطَّارةُ حَظيرةُ الْإِبِل، والخَطَّارُ: الْعَطَّارُ، يُقَال: اشتريتُ بِنَّفشاً من الخَطَّار.
وَيُقَال: إنَّه لعظيمُ الخَطَرِ، وصغيرُ الخَطرِ فِي حُسْن فِعالِه وشَرَفه، أَو سُوء فِعاله ولُؤْمه، وخَطَرَ الرجُلُ بسوْطه وَقَضيبه يَخطِرُ بِهِ خَطَرَاناً _ إِذا رَفعه مرَّة وَوَضعه أُخرَى، وتَبَخْتَرَ فِي مشيَته وَأَقْبل بيدَيْهِ، وأدبرَ بهما.
وخطَرَ الرجلُ بالرَّبيعةِ يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَر الفَحْلُ بِذَنبِهِ يَخْطِرُ خَطْراً، وخَطِيراً
وخَطَراناً _ إِذا جَعَل يرفع ذنبَه ثمَّ يضربُ بِهِ حَاذَيْهِ، وهما مَا ظهر من فخذيْه حيثُ يَقع شَعَرُ الذَّنَب.
عَمْرو _ عَن أَبِيه _: الخَاطِرُ: المتَبَخْتِرُ يُقَال: خَطَر يخطِرُ _ إِذا تبخترَ.
قَالَ: وخطُرَ يخطُرُ خَطْراً وخُطُوراً _ إِذا جلّ بعد دِقَّة.
والخَطيرُ من كلِّ شيءٍ: النَّبيل.
قَالَ: وخَطَرَانُ الْفَحْل من نشاطِه وأمّا خطَرَانُ النَّاقةِ فَهُوَ إِعلامٌ للفحل أَنَّهَا لَاقحٌ.
وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ ((أَنه قَالَ لعمَّارٍ: جُرُّوا لهُ الخطِيرَ مَا انْجَرَّ لكُمْ)) .
مَعْنَاهُ: اتَّبِعوهُ مَا كَانَ فِيهِ موضعُ مُتَّبَعٍ لكم، وتَوَقَّوْا مَا لم يكن فِيهِ موضعٌ.
قَالَ: والْخَطِيرُ زمامُ الْبَعِير.
وَقَالَ شمرٌ: قَالَ بَعضهم: الْخَطيرُ: الْحَبْلُ.
قَالَ: وَبَعْضهمْ يذهب بِهِ إِلَى إخْطَارِ النَّفس: وإشْرَاطِها فِي الْحَرْب ...
الْمَعْنى: اصْبرُوا لعمَّارٍ مَا صَبَرَ لكم.
قَالَ: والْخَطَرُ: العدلُ.
يُقَال: لَا تجْعَل نَفسك خَطَراً لفُلَان وَأَنت أوْزنُ مِنْهُ.
قَالَ: والْخَطيرُ، والْخِطَارُ: وقعُ ذنبِ الجملِ بَين وَرِكيه إِذا خطرَ.
وَأنْشد:
(رُدِدْنَ فَأُنشِقْنَ الأَزِمَّةَ بعدَ مَا ... تحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكهِنَّ خَطيرُ)