للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والْخَطَّارُ: الْمِقْلاعُ، وَأنْشد:

(جُلْمُودُ خطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ ... )

والخَاطِرُ: مَا يَخْطِرُ فِي الْقلب من تَدبيرٍ أَو أَمْرٍ.

والعربُ تَقول: رَعَينَا خَطَرات الوسميِّ وَهِي اللُّمع من المَراتِع والبُقع.

والْخِطْرَةُ عُشْبَةٌ مَعْرُوفَة، لَهَا قَضْبَةٌ يَجْهدُها المَال، وتَغْزُرُ عَلَيْهَا.

وخَطَرَ الرجلُ برَبيعتِه _ إِذا هزَّها عِنْد الإشالة، وَكَذَلِكَ خَطَرَ بسَوْطه _ إِذا رَفَعَهُ وخَفَضَه.

خرط: قَالَ اللَّيْث: الْخَرْطُ: قَشْرُكَ الوَرَقَ عَن الشَّجر اجتذاباً بِكَفِّكَ.

وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

(إنَّ دُونَ مَا هَمَمْتَ بِهِ ... مِثْلَ خَرْطِ القَتَادِ فِي الظُّلمهْ)

والْخَرُوطُ _ من الدَّوَابِّ _: الَّذِي يَجْتَذِب رَسَنَهُ من يَدِ مُمْسِكه، ثمَّ يَمْضي عائراً خَارِطاً.

وَيَقُول بَائِع الدَّابَّةِ: بَرِئْتُ إليْكَ مِنَ الْخِرَاطِ.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: خَرَطْتُ العُنْقُودَ خرطاً إِذا اجْتَذَبت حَبَّه بِجَمِيعِ أصابعك. . وَمَا سَقَط مِنْهُ فَهُوَ الْخُرَاطة.

وَقَالَ اللَّيْث: الخُرَاطَةُ: شحمةٌ بيضاءُ تُمْتَصَخُ من أصل البَرْديِّ، وَيُقَال لَهُ: الْخُرَاطَى والخُرَّيْطَى.

وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: ((أَنَّهُ أَتاهُ قَوْمٌ برجلٍ فَقَالُوا: إنَّ هَذَا يَؤُمُّنا وَنحن لَهُ

كارهونَ، فَقَالَ لَهُ عليٌّ: إِنَّك لَخَرُوطٌ أَتَؤُمُّ قوما هم لَك كارهُونَ؟ !)) .

قَالَ أَبُو عبيد: الخرُوطُ: الَّذِي يتهوَّرُ فِي الْأُمُور، ويركَبُ رَأْسَهُ فِي كلِّ مَا يُرِيد. . بِالْجَهْلِ وَقلة الْمعرفَة بالأمور.

وَمِنْه قيل: انْخَرَطَ فلانٌ علينا _ أَي: اندَرَأَ عَلَيْهِم بالْقَوْل السَّيِّء وبالفعل.

قَالَ العَجَّاجُ يصف ثوراً:

(فَظَلَّ يرْقَدُّ مِنَ النَّشَاطِ ... كالْبَرْبَرِي لَجّ فِي انْخِرَاطِ)

قَالَ: شبَّهَهُ بالفرس البَرْبريِّ. . إِذا لَجَّ فِي سيره.

وَقَالَ اللَّيْث: اسْتَخْرَطَ الرجل فِي الْبكاء _ إِذا اشتدَّ بُكَاؤه ولَجَّ فِيهِ.

واخْتَرَط السَّيْفَ _ إِذا اسْتَلَّه من غِمْدِه.

والإخْرِيطُ: مِنْ أَطْيب الْحَمْضِ، وَهُوَ مِثْلُ الرُّغْل. . سُمِّي إخْريطاً لِأَنَّهُ يُخرِّط الْإِبِل إِذا أَكلته _ أَي: يُسَلِّحُها، كَمَا قَالُوا لِبَقْلَةٍ تُسَلِّحُ المواشِيَ _ إِذا رَعَتْها: إسْلِيحٌ.

وَقَالَ اللَّيْث: الْخَرِيطَةُ _ مِثلُ الكِيسِ _: مُشْرَجٌ من أَدَمٍ وخِرَقٍ.

وَكَذَلِكَ خَرَائِطُ كُتُبِ السُّلطان وعُمَّالِه.

وَيُقَال _ للرجل _ إِذا أَذِنَ لِعَبْدِهِ فِي إِيذَاء قوم _: قد خَرَطَ عَلَيْهِم عبْدَه.

شُبِّه بالداَّبَّة، يُفْسَخ رَسَنُهُ ويُرْسَلُ مُهْمَلاً.

وَيُقَال: اخْرَوَّطَ بهم الطريقُ والسَّفَرُ إِذا مضى وامْتدَّ، وَمِنْه قَوْله:

( ... واخرَوَّطَ السَّفَرُ ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>