للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُقَال: عَرَفْتُ وَخْيَ الْقَوْم، وَخِيَّتَهُمْ وأَمَّهُمْ وإِمّتَهُم _ أَي: قَصْدَهم.

أخى: وَقَالَ الليثُ: الأخِيَّةُ: عُودٌ يُعرَض فِي الْحَائِط. . تُشَدُّ إِلَيْهِ الدّابَّة.

وجَمْعُها: الأَوَاخِيُّ، والأخَايَا.

وَفِي الحَدِيث: ((لَا تَجْعَلُوا ظُهُورَكُمْ كَأَخايا الدّوَابِّ)) . . يَعْنِي فِي الصَّلاة.

أَي: لَا تُقَوِّسوها فِي الصَّلَاة حَتَّى. . تصيرَ كهذه العُرَا.

قَالَ: ولفلانٍ عِنْد الْأَمِير أَخيَّةٌ ثابتةٌ.

والفعلُ أَخَّيْتُ أَخِيَّةً وتَأخِيَةً.

قَالَ: وتأَخَيْتُ أنَا. . اشتقاقُه: ((من آخيَّةِ)) العُود، وَهِي فِي تَقْدِير الفِعِل: ((فاعُولَةٌ)) .

قَالَ: وَيُقَال: آخِيَةٌ _ بالتَّخْفِيفِ.

قلتُ: وسمعتُ العربَ تقولُ للحَبْل _ الَّذِي يُدْفَنُ تحتَ الأَرْض _ مَثْنِيّاً _ ويُبْرَزُ طرَفاه الْآخرَانِ. . شِبْهُ حَلْقَةٍ، وتُشَدُّ بِهِ الدَّابةُ _: أَخيّةٌ.

وجمعُها: أَوَاخِيُّ، وأَخَايَا _ كَمَا قَالَ الليثُ _ مِثلُ خَطِيئَةٍ وخَطَايَا _ وعِلّتُها كعلَّتِها، وَقد مرَّ تفسيرُها.

وَهِي الأَوَارِيُّ. . والأواخِيُّ.

وَقد تُخَفَّفُ الياءُ مِنْهُمَا.

ونحوَ ذَلِك قَالَ الأصمعيُّ _ فِيمَا رَوَى عَنهُ أَبُو حاتمٍ.

وَكَذَلِكَ رَوَى الْحَرَّانيُّ _ عَن ابْن السِّكِّيت.

وَقَالَ لي أَعرابيٌّ: أَخٍّ لي أَخيَّةً أَرْبِطُ إِلَيْهَا مُهْرِي.

وَإِنَّمَا تُؤَخَّى الأَخِيَّةُ فِي سهولةِ الأرَضِينَ. . لِأَنَّهَا أَرْفَقُ بِالْخَيْلِ من الأوْتاد النَّاشِزَةِ أَطرافُها عَن وَجه الأَرْض وَهِي أَشدُّ رُسوباً فِي بطن الأَرْض السَّهلِة. . من الوَتد.

وَيُقَال لَهَا: الإدْرَوْنُ.

وجمعُه: الأدَارِينُ.

ورَوَى أَبُو سعيد الْخُدْرِيُّ _ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالإِيمَانِ كَمَثَلَ الْفَرَسِ فِي أَخِيَّتِهِ. . يجُولُ ثمَّ يَرْجِعُ إلَيْهَا. وإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْهُو ثُم يَرْجِعُ إلَى الإيمَانِ)) .

أَخيخة: قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الأخِيخَةُ: دقيقٌ يُصَبُّ عَلَيْهِ ماءٌ ويُبْرَقُ بِزَيْتٍ أَو بِسَمْنٍ ويُشربُ.

وَلَا يكون إلَاّ رقِيقاً.

وَأنْشد:

(تَصْفِرُ فِي أَعْظُمِهِ الْمَخِيخَةْ ... تَجشُّؤَ الشَّيْخِ عَنْ الأَخِيخَهْ)

قَالَ: شُبِّه صوتُ مَصِّه العظامَ _ الَّتِي فِيهَا الْمُخُّ. بجُشَاء الشَّيْخ. . لِأَنَّهُ مُسْترْخِي الْحَنَكِ واللَّهَوَاتِ. . فَلَيْسَ لِجُشائِهِ صوتٌ.

قلتُ: وَهَذَا الَّذِي قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ فِي ((الأخِيخَةِ)) : صَحِيح، سُميت أَخِيخَة بحكاية صوتِ المتَحَسِّي لَهَا _ إِذا تحسَّاها رَقيقةً.

أَخ: وأنشدنا المنذريُّ _ فِيمَا رَوَى لنَا عَن أَحْمد بنِ يَحْيَى عَن ابْن الأعرابيِّ _ أَنه أَنْشده:

(وَانْثَنَتِ الرِّجْلُ فَصَارَتْ فَخَّا ... وَصَارَ وَصْلُ الْغانِيَاتِ أَخَّا)

((أَخّاً)) _ أَي: قَذِراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>