للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ رؤبة:

وَدَغْيَةٌ من خَطِلِ مُغْدَوْدِنِ

وَهُوَ المسترخي المتساقطُ، وَهُوَ عيبٌ فِي الرجل.

أَبُو عبيد: المُغْدَوْدِنُ: الشعرُ الطويلُ.

وَقَالَ حسان بن ثابتٍ يَصِفُ امْرَأَة:

وقامتْ تُرائيكَ مُغْدَوْدِناً

إِذا مَا تَنُوءُ بِهِ آدَها

وَقَالَ أَبُو زيدٍ: شعرٌ مُغْدَوْدِنٌ: شديدُ السوَاد ناعمٌ، وأرضٌ مُغْدَوْدِنَةٌ إِذا كانتْ مُعشبةً وغُدَانِيُّ الشبابِ: نعْمَته.

وَقَالَ رؤبة:

بعدَ غُدَانيِّ الشبابِ الأبلهِ

وفلانٌ فِي غُدُنَّةٍ من عيشه: أَي فِي نعمةٍ ورفاهية.

وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الغِدَانُ: الْقَضِيب الَّذِي يُعَلَّقُ عَلَيْهِ الثيابُ بلغَة الْيمن.

دغن: قَالَ اللَّيْث: يُقَال للأحمقِ دُغَةٌ ودُغَيْنَةٌ، وَيُقَال: كَانَت دغة امْرَأَة حمقاء.

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: دَجَنَ يومُنا ودَغَنَ، ويومٌ ذُو دَجْنٍ ودَغْنٍ.

ندغ: قَالَ اللَّيْث: النَّدْغُ شبهُ النَّخْسِ والمُنادَغَةُ شبه المُغَازَلَةِ.

وَقَالَ رؤبة:

لَذَّتْ أحاديثُ الغَوِيِّ المُنْدِغ

وَيُقَال للبركِ المِنْدَغَةُ والمِنْسَغَةُ، رَوَاهُ سَلمَة عَن الفراءِ، والنَّدْغُ والسَّعْتَرُ البَرِّيُّ والسِّحاءُ نَبْتٌ آخرُ، وَكِلَاهُمَا مَرْعًى للنَّحْلِ.

وَكتب الحجّاج إِلَى عَامله على الطائِفِ أَن أرسلْ إليَّ بِعَسَلٍ أخضرَ فِي السِّقاءِ أبيضَ فِي الإناءِ من عسلِ النَّدْغِ والسِّحاءِ، والأطبّاءُ يزعمونَ أَن عسلَ الصَّعْتَرِ أمتنُ العسلِ وأشَدُّهُ حرارةً ولزجاً.

غ د ف

غدف فدغ دفغ دغف: مستعملة.

غدف: قَالَ الليثُ: الغُدْفَةُ لباسُ الفُولِ والدَّجْرِ وَهُوَ اللُّوبياءُ وأشباههما.

وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حديثٍ رَوَاهُ بإسنادٍ لَهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أغْدَفَ عَلَى علِيّ وَفَاطِمَة سِتْراً.

قَالَ أَبُو عبيد: أغْدَفَ عَلَيْهِ سترا: أَي: أرْسلهُ.

وَقَالَ عَنْتَرَةُ:

إِنْ تُغْدِفي دُوني القِناعَ فإنَّني

طَبٌّ بأخْذِ الفَارِسِ المستلئِمِ

وأغدفَ الليلُ سدوله، إِذا أرْسلَ سُتُورُ ظُلْمَتِهِ، وَأنْشد:

حَتَّى إِذا الليلُ البهيمُ أغْدَفا

وَفِي حَدِيث آخر: (لَقلب الْمُؤمن أَشَدُّ ارتكاضاً على الْخَطِيئَة من العُصْور حِين

<<  <  ج: ص:  >  >>