وَقَالَ الْيَزيدي: هُوَ السَّيْقل والصَّيْقَلُ، وسَيْفٌ سَقيلٌ وَصَقيلٌ. قلت: وَالصَّاد فِي جَمِيع ذَلِك أَفْصَح.
لقس: قَالَ اللَّيْث: اللقِس: الشره النَّفس الْحَرِيص على كل شَيْء.
يُقَال: لَقِسَتْ نَفسه إِلَى الشيءِ إِذا نازَعَتْه إِلَيْهِ وحَرَصَتْ عَلَيْهِ.
قَالَ: وَمِنْه الحَدِيث: (لَا يقولَنَّ أحدكُم خَبُثَتْ نَفسِي وَلَكِن لِيَقلْ لَقِسَتْ نَفسِي) .
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: لقِسَتْ نَفسِي لَقساً وتَمقسَتْ تمقُّساً كِلاهُما بِمَعْنى غَثَتْ غَثَياناً.
شمر عَن أبي عَمْرو: اللَّقيس الَّذِي لَا يستقيمُ عَلَى وجهٍ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: رجلٌ لَقِسٌ: سيءُ الخُلُق خَبيثُ النَّفس فحاشٌ.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: لَقِسْتُ الناسَ ألْقَسُهُمْ ونَقِسْتُهُمْ أنقَسهم، وَهُوَ الْإِفْسَاد بَينهم، وَأَن تَسْخَرَ مِنْهُم وتُلَقِّبهُمْ الألقابَ.
أَبُو مَنْصُور: جعل اللَّيْث اللقَس الْحِرْص والشره، وجَعله غَيره الغثيان وخبث النَّفس وَهُوَ الصَّوَاب.
قلس: قَالَ اللَّيْث: القَلْس: حَبْلٌ ضَخْمٌ من ليفٍ أَو خُوصٍ.
قَالَ: والقَلْسُ مَا خرج منَ الْحلق مِلءَ الْفَم أَو دُونه وَلَيْسَ بقيْءٍ، فَإِذا غلبَ فَهُوَ القيْءُ، يقالُ: قَلَسَ الرّجلُ يقلِسُ قَلْساً وَهُوَ خُرُوج القلْسِ من حلْقه.
قَالَ: والسحابة تَقْلِسُ النَّدى إِذا رَمَتْ بِهِ من غير مطرٍ شَدِيد.
وَأنْشد:
نَدَى الرَّملِ مَجَّتْهُ
الْعِهادُ القَوالسُ
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القَلْسُ: الشرْبُ الكثيرُ من النَّبيذ، والقلْسُ: الغناءُ الجيدُ، والقلسُ: الرَّقصُ فِي غِناءٍ.
أَبُو عبيد عَن الْأمَوِي: المُقَلِّسُ الَّذِي يلْعَب بَين يدَيِ الْأَمِير إِذا دخل المصْرَ.
وَقَالَ الكميتُ:
غنّى المقَلِّسُ بِطْرِيقاً بأُسوارِ
أَرَادَ مَعَ أسوارٍ.
وَقَالَ اللَّيْث: التَّقْليسُ: وضع اليديْنِ على الصَّدْر خُضوعاً كَمَا يفعل النَّصَارَى قبْلَ أَن يُكفِّروا أَي: قبل أَن يَسْجُدوا.
قَالَ: وَجَاء فِي خَبرٍ: (لمّا رأَوْه قلَّسُوا لَهُ ثمَّ كفَّرُوا) أَي: سجَدُوا، قَالَ: والتَّقلُّسُ لُبْسُ الْقَلَنْسوةِ، وصاحبها قَلَاّسٌ.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: القُلَيْسِيَةُ وَجَمعهَا قَلاسٍ، وَقد تَقلْسَيْتُ، قَالَ: والقلَنْسِيةُ وجمها قَلانِسُ، وَقد تقلْنَسْتُ، وَأنْشد:
إِذا مَا القَلَاسِي والعمائِمُ أُخْنِسَتْ
ففيهنَّ عَن صُلع الرِّجال حُسور