سَكَّاءُ مَخْطومَةٌ فِي رِيشها طَرَقٌ
سُوْدٌ قَوادِمُها صُهْبٌ خُوافِيهَا
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ للطّائِرِ، إِذا كَانَ فِي ريشِهِ فَتخٌ، وَهُوَ اللين:، فِيهِ طَرَقٌ. ويقَالُ: جاءتِ الإبِلُ مَطَارِيْقَ، ياهذا، إِذا جَاءَ بعضُها فِي أثَرِ بَعْضٍ، وَالْوَاحد: مِطْراقٌ.
ويُقالُ: هَذَا مِطْراقُ هَذَا، أَي: مِثْلُه وشِبْهه.
وَأنْشد الْأَصْمَعِي:
فاتَ البُغَاةَ أَبُو البَيْداءِ مُحْتَزِماً
وَلم يُغَادِرْ لَهُ فِي النّاسِ مِطْراقَا
ويُقَالُ: هَذَا بعيرٌ مَا بِهِ طِرْقٌ، أيْ (سِمَنٌ وشَحْمٌ) .
أَبُو عُبَيدٍ عَن الأصمعيّ: طَرَّقَتِ القَطَاةُ إِذا حَانَ خُروجُ بَيْضِها، وَلَا يُقَالُ ذلكَ فِي غَيْرِ القَطَاةِ.
قالَ: وأنشدَ أَبُو عمرٍ وبنُ الْعَلَاء:
وَقَدْ تَخِذَتْ رِجْلي لَدَى جَنْبِ غَرْزِهَا
نَسِيفاً كأفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرّقِ
قالَ: وَضَربَهُ حتّى طَرَّقَ بِجَعْرِهِ
وقَالَ أَبُو زيد: طَرَّقْتُ الإبلَ تَطْرِيقاً، إِذا مَنَعْتَهَا عنْ كَلإ وغيرِهِ. (وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ خَرَجَ القَوْمُ مَطَارِيقَ، إِذا خرَجُوا مُشاةً على أقدامِهِمْ بِلَا دَوَابَّ. وَقَالَ شمرُ: لَا أعْرِفُ مَا قالَ أَبُو زَيْدٍ فِي: (طَرَّقْتُ) بالقافِ، وقَدْ قَالَ ابنُ الأعرابيّ. (طَرَّفَهُ) بالْفاء إِذا طرَدَهُ.
الأصمعيّ: اخْتَضَبَتِ الْمَرْأَةُ طرْقاً أَو طَرْقَيْنِ، أَي: مَرَّةً أَو مَرّتَيْنِ وَقَالَ الليثُ: الطرْقُ: كلُّ صَوْتٍ مِنَ الْعُوْدِ، ونَحْوِهِ: طَرْقٌ على حِدةٍ. يَقُولُ: تَضْرِبُ هَذِه الجَارِيَةُ: كَذَا وكَذا طَرْقاً.
قالَ: والطرْقُ حِبَالَةٌ يُصَادُ بهَا الْوَحْشُ تُتَّخَذُ كالْفَخِّ.
ثعلبٌ عَن ابنِ الأعرابيِّ: الطّرق: الفَخُّ.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي أنَا آتِي فُلَاناً بالنّهَارِ طرْقَةً أَو طرْقَتَيْنِ، أيْ: مَرّةً أَو مَرْتينِ، وأنشدَ شمر قولَ لبيد:
فإنْ يُسْهِلُوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطرقَتِي
وإنْ يُحْزِنُوا أرْكَبْ بِهِم كلّ مَرْكِبِ
قَالَ: طُرْقَتي: عادَتي.
ثعلبٌ عَن ابْن الأعرابيّ: فِي فلانٍ طُرْقَةٌ وحِلَّةٌ وتَوْضِيْعٌ، إِذا كانَ فِيهِ تَخْنِيثٌ.
أَبُو مَالك: طرَّقَ فُلانٌ بالحَقِّ تَطْريقاً. إِذا كَانَ يَجْحَدُ بِهِ، ثمْ أقرّ بَعْدَ ذلِكَ. ونحوَ ذلكَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ.
شمر عَن ابنِ الْأَعرَابِي: طارَق فلَان بينَ ثَوْبينِ وصافقَ وطَابقَ: بِمَعْنى واحدٍ، قَال: وأطرَقْتُ نَعْلِي وطرقْتُهَا، قالَ: والجِلْدُ الّذي تَضْرِبُها بِهِ: الطِّراق. وَقَالَ ابْن حِلِّزَةَ:
وطرَاق مِنْ خَلْفِهِنّ طرَاق
ساقطاتٌ تُلْوَى بِها الصّحْراءُ