للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْنِي: نِعَالَ الإبِلِ.

قَالَ: وطراق بَيْضَةِ الرّأس طَبَقَاتٌ، بَعْضُها فَوْق بَعْضٍ والمَجَانُّ المُطرّقَةُ: مَا يكونُ من جِلْدَينِ، أحدُهُما فَوْق الآخرِ. والّذِي جَاءَ فِي الحَدِيثِ (كأنّ وجُوهَهُمُ المجَانُّ المُطرّقَةُ) . أرادَ: أنهُمْ عِراضُ الوُجُوهِ غِلَاظُهَا، (وهُمْ التُّرْكُ) .

وتطَارَق القَوْمُ، إِذا تَبِعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً (وأقْبَلَتْ الإبُل مَطَاريقَ) .

وَقَالَ الليثُ: الطِّراق: الحَدِيدُ الّذِي يُعرّضُ ثمَّ يُدَارُ فَيُجْعَلُ بَيْضةً، أَو ساعِداً، ونَحْوَهُ. فكلُّ طبقةٍ على حِدَةٍ: طِرَاق. وجِلْدُ النّعْلِ: طِراقُها.

وروى ابْن الفَرَج، لِبَعْضِ بَني كِلَابٍ: أَنه قالَ: مَرَرْتُ عَلى عَرَقَةِ الإبِلِ وَطَرَقَتِها، أَي: على أَثَرِها.

وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: هِيَ الطَّرَقَةُ والعَرَقَةُ: للصَّفِ والزرْدَقِ. وَطَرَقَتْنَا طارِقَةٌ من خيرٍ وشَرَ. ويُقَالُ: اللهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ مِنْ طَوارِقِ السُّوء.

أَبُو عبيدٍ عَن أبي زَيْدٍ والكِسَائي: قومٌ مَطارِيقُ، أيْ: رَجَّالَةٌ، واحِدُهُمْ: مُطْرِقٌ، وَهُوَ الراجِلُ.

قالَ الليثُ: الطَّريقُ مَعْروفٌ تُؤَنِّثُهُ العَرَبُ. الحَرّاني عَن ابنِ السِّكيت: الطَّرِيقُ يُذَكَّر ويؤنَّثُ يُقالُ: الطريقُ الأَعْظَمُ: وَالطريقُ العُظْمَى، وَكَذَلِكَ السَّبيلُ.

قَالَ: والطرِيقَةُ: أطولُ مَا يكونُ من النَّخْلِ بِلُغَةِ أهْل اليَمامَةِ.

والجمعُ: طَرِيقٌ، قالَ الأعشَى:

طَريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ

عَلَيْهِ أبابِيلٌ مِنَ الطيْرِ تَنعَبُ

والطويلُ، من النَّخْلِ يُسَمّى: طَرْقاً، وجمعُهُ: طُرُوقٌ، وَقَالَ:

كَأَنَّهُ لَمَّا بَدَا مُخَايِلا

طَرْقٌ تَفُوتُ السُّحْقَ الأَطاوِلَا

قلتُ: وَطَرَقَاتُ الطرِيقِ: شِراكُها، كلُّ شَرَكةٍ مِنْهَا طَرَقةٌ.

وَقَالَ الليثُ: الطارِقيَّةُ: ضرْبٌ من القَلائِدِ. قالَ: والطرْقُ خَطٌّ بالأَصابِعِ فِي الكَهَانَةِ قَالَ والطرْقُ أنْ يَخْلِطَ الكاهِنُ القطنَ بالصُّوفِ، فيتَكَهَّنَ.

قلتُ هَذَا باطِلٌ، وَقد تَقَدَّم تفسيرُ الطرْقِ فِي أوّلِ البابِ: أنّه الضَّربُ بالحَصَا، وشاهدُهُ قولُ لبيدٍ. .

وقالَ الليثُ: الطرَقُ من منافِعِ الْمِياهِ يكونُ فِي نَحائِزِ الأَرْضِ. وَقَالَ رُؤْبَةُ:

للعِدِّ إذْ أخْلَفَهُ ماءُ الطرَقْ

قلتُ: ونَحْو ذلِكَ قالَ ابنُ شُمَيلٍ. وَأما الطرقُ بِسُكُونِ الراءِ فَهُوَ: الماءُ المَطروقُ الذِي قد خاضَتْهُ الإِبِلُ فكَدَّرَتْهُ. . (قالَ: وقالَ بعضُهُمْ: هُوَ موضِعٌ) .

وَقَالَ الليثُ: طَرَّقتِ المَرْأةُ، وكلُّ حامِلٍ تُطرقُ، إِذا خَرَجَ مِنَ الولدِ نِصْفُهُ، ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>