مَقْصُورَة، والقُبَيطاء مَمْدُود، إِذا قصرت شدّدت الْبَاء، وَإِذا مددت خفَّفتها.
وَقَالَ شمر: القَباطيّ: ثيابٌ إِلَى الرقَّة والدقَّة وَالْبَيَاض.
وَقَالَ الْكُمَيْت يصف ثوراً:
لياحٌ كأنْ بالأتحميّة مُسبِغٌ
إزاراً وَفِي قُبْطِيَّةٍ متجلبِبُ
بقط: البُقَّاط: ثُفْل الهبيد وقِشْره.
وَقَالَ الشَّاعِر:
إِذا لَم يَنَلْ مِنْهُنَّ شَيْئا فقَصْرُه
لدَى حِفْشِه من الهبيدِ جَريمُ
ترَى حولَه البُقّاط مُلْقى كَأَنَّهُ
غَرانيقُ نخل يَعْتَلِين جُثُومُ
يصف القانِصَ وكِلابَه ومَطعَمه من الهبيد إِذا لم يَنَل صَيْداً.
وروى شمرٌ بإسنادٍ لَهُ عَن ابْن المسيّب أَنه قَالَ: (لَا يَصلح بَقْطُ الجِنَان) .
قَالَ شمر: سَمِعت أَبَا محمدٍ يروي عَن ابْن المظفر أَنه قَالَ: البَقْط أَن تُعطَى الجِنانُ على الثُّلث وَالرّبع.
قَالَ: وبلغنا عَن أبي مُعاذٍ النَّحْوِيّ أَنه قَالَ: البَقْط مَا يسقُط من التَّمْر إِذا قطِعَ يخطئه المِخلَب.
قَالَ: وبقَطُ الْبَيْت قُماشُه، ومِن أمثالهم: (بقِّطيه بطِبِّك) يُقَال: ذَلِك للرجل يُؤمر بإحكام الْعَمَل بعِلمه ومعرفته، وَأَصله أنّ رجلا أَتَى امْرَأَة فِي بَيتهَا فأخَذَه بطنُه فأحدَثَ فَقَالَ لَهَا: (بَقَّطيه بطبّك) ، أَي: فرِّقيه برفْقِكَ لَا يُفْطَن لَهُ، وَكَانَ الرجل أحمَق.
وَأنْشد بَعضهم:
رَأَيْت تميماً قد أضاعت أمورَها
فَهمْ بَقَطٌ فِي الأَرْض فرْثٌ طوائف
فَأَما بَنو سعد فبالخَطِّ دارُها
فبابانُ مِنْهَا مألفٌ فالمَزَالفُ
(فهم بَقط) ، أَي: فِرَق.
وَقَالَ اللِّحيانيّ: بقَّط متاعَه: إِذْ فرَّقه.
عَمْرو عَن أَبِيه: بقَّط فِي الجَبل وبَرْقط وتقَذْقذ فِي الْجَبَل، إِذا صَعَّد.
أَبُو سعيد، قَالَ بعض بني سُليم: تبقّطتُ الْخَبَر وتسقطتُه وتذَقَّطته، إِذا أخذتَه شَيْئا بعد شَيْء.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: القَبط: الْجمع، والبَقط: التَّفرقة.
قَالَ: وَفِي حَدِيث عليّ أَنه حَمَل على عَسْكَر الْمُشْركين، فَمَا زَالُوا يُبقِّطون، أَي: يتعادَون إِلَى الْجبَال.
وَقَالَ شمر: روى بعضُ الروَاة حديثَ عَائِشَة، فواللَّهِ مَا اخْتلفُوا فِي بُقْطةٍ إِلَّا طارَ أبي بحَظِّها.
قَالَ: البقْطة: البقْعة من بقاع الأَرْض. تَقول: مَا اخْتلفُوا فِي بُقعة من الْبِقَاع.
يُقَال: أَمْسينا فِي بُقطةٍ مُعشِبة، أَي: فِي