وَهِي خَشَبات معروضات على فَم الْجَفير جُعِلن قِواماً لَهُ أَن يَرْتَطِم، يُشرَج ويُفتَح.
وَقَالَ ابْن السّكيت: القَرَن: الجَعْبة، وَأنْشد:
يابنَ هِشامِ أهلَكَ الناسَ اللبَن
فكلّهم يَسعَى بقَوْسٍ وقَرَنْ
قَالَ: والقَرَن: الحبْل يُقرَن فِيهِ البعيران؛ والأقران: الحبال. قَالَ: والقَرَن أَيْضا: الجَمَل المَقْرون بآخر.
وَقَالَ جريرُ بنُ الخَطَفَى:
وَلَو عندَ غَسّانَ السَّليطيّ عَرّسَتْ
رَغا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عقيرُ
وَقَالَ أَبُو نصر: القَرْن: حَبْل يُفتل من لحاء الشَّجَر.
وَقَالَ ابْن السّكيت: القَرَن: مصدر كبشٍ أقرَن بيِّن القرَن. والقرَن: أَن يلتقي طرفُ الحاجبين، يُقَال: رجلٌ أقرنُ ومقرون الحاجبين.
الْأَصْمَعِي: القَرون: النَّاقة الَّتِي تجمع بَين مِحلبين. والقَرون: النَّاقة الَّتِي تُدانِي بَين رُكْبتيها إِذا بَرَكتْ. والقَرون: الَّتِي تضع خُفَّ رِجليها على خُفّ يَدِها.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي يُقَال: سامحَتْ قَرُونُه، وَهِي النَّفس.
وَقَالَ غَيره: سامحت قَرونُه وقَرونته وقَرينته، كلُّه وَاحِد، وَذَلِكَ إِذا ذَلَّت نفسُه وتابَعْته؛ وَقَالَ أوْس:
فلافَى امْرأ مِنْ مَيْدعانَ وأسمحَتْ
قَرونَته باليأس مِنْهَا فَعجَّلا
أَي: طابت نفسُه بِتَرْكِهَا.
ودُورٌ قَرائن: إِذا كَانَت يَسْتقبِل بعضُها بَعْضًا.
والقَرون: الفَرَس الَّذِي يَعْرق سَرِيعا.
أَبُو يزِيد: أقرنَت السماءُ أَيَّامًا تُمطِر وَلَا تُقْلع، وأغضَنَتْ وأَغينَتْ بِمَعْنى وَاحِد، وَكَذَلِكَ بَجَّدَتْ ورَيَّمَتْ.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أقرَنَ الرجل: إِذا أطاقَ أَمر ضَيْعَته، وأقْرَن: إِذا لم يُطِقْ أمرَ ضَيْعيه من الأضداد.
قَالَ: وأَقْرَنَ: إِذا ضَيَّقَ على غَرِيمه.
وَقَالَ الله تَعَالَى: {هَاذَا وَمَا كُنَّا لَهُ} (الزخرف: ١٣) ، أَي: مَا كُنَّا لَهُ مُطيقين، واشتقاقه من قَوْلك: أَنا لفلانٍ مُقْرِن، أَي: مُطيق، أَي: قد صِرْت لَهُ قِرْناً.
وَقَالَ ابْن هانىء: المُقرِن: المطيق، والمقرن: الضَّعِيف، وَأنْشد:
وداهيةٍ دَاهَى بهَا القومَ مَفْلِقُ
بصيرٌ بعَوْرات الْخُصُوم لَزومُها
أَصَخْتُ لَهَا حتّى إِذا مَا وَعيتُها
رُميتُ بِأُخْرَى يَستديمُ خَصِيمُها