للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَرَى القَوم مِنْهَا مُقرِنين كَأَنَّمَا

تَساقَوا عُقاراً لَا يُبِلّ نَديمُها

فَلم تلْغِني فَهًّا وَلم تُلفِ حجتي

ملجلَجةً أَبغِي لَهَا مَنْ يُقيمها

وَقَالَ أَبُو الْأَحْوَص الرياحيّ:

وَلَو أَدْرَكته الخيلُ تدَّعى

بِذِي نَجَبٍ مَا أقرنت وأجلّتِ

أَي: مَا ضَعفَتْ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الإقران: رَفْع الرجُل رَأس رُمْحِه يُصِيب مَن قُدَّامه، يُقَال: أقرِن رُمْحَك. والإقران: قُوَّة الرجل على الرجل، يُقَال: أَقرَنَ لَهُ: إِذا قَوِي عَلَيْهِ.

وَقَالَ غَيره: المُقرِن: الَّذِي قد غَلبتْه ضَيعتُه، يكون لَهُ إبلٌ أَو غَنَم وَلَا مُعينَ لَهُ عَلَيْهَا وَلَا مُذِيد لَهَا يذودُها يومَ ورْدِها، فَهُوَ رجل مُقْرِن.

الْأَصْمَعِي: الْقرَان: النبل المستوية مِن عملِ رجلٍ وَاحِد. وَيُقَال للْقَوْم: إِذا تَناضَلُوا: اذْكروا القِران، أَي: وَالُوا بِسَهْمين سَهْمَيْنِ.

وَقَالَ ابْن المظفّر: القِران: الحبْل الَّذِي يُقرَن بِهِ البعيران، وَهُوَ القَرَن أَيْضا.

قلت: الْحَبل الَّذِي يُقرَن بِهِ بعيران يُقَال لَهُ القَرَن، وَأما القِرن، وَأما القِران فَهُوَ حَبلٌ يُقلَّده البعيرُ ويقادُ بِهِ.

ورُوِي أَن ابْن قَتَادَة صَاحب الْحمالَة تحمّل بحمالة، فطافَ فِي الْعَرَب يَسأل فِيهَا، فَانْتهى إِلَى أَعْرَابِي قد أورَدَ إبِله، فَسَأَلَهُ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ: أمعَك قُرُنٌ. قَالَ: نعم، قَالَ: ناولني قِراناً، فقَرَن لَهُ بَعِيرًا، ثمَّ قَالَ لَهُ: ناولني قِراناً؛ فقَرَن لَهُ بَعِيرًا آخر، حتّى قَرَن لَهُ سبعين بَعِيرًا.

ثمَّ قَالَ: هَات قِراناً؛ قَالَ: لَيْسَ معي؛ قَالَ: أولى لَو كَانَت مَعَك قُرُنٌ لقَرَنْتُ لَك مِنْهَا حَتَّى لَا يَبقَى مِنْهَا بعير.

وَهُوَ إِيَاس بن قَتَادَة.

والقِران: أَن يَجمَع الرجل بَين الحجّ والعُمْرة. وَجَاء فلَان قارِناً.

والقَرْناء من النِّسَاء: الَّتِي فِي فَرْجها مَانع يمْنَع مِن سُلوك الذَكَر فِيهِ، إمّا غُدَّة غَلِيظَة، أَو لحمةٌ مُرْتَتِقة، أَو عَظْم، يُقَال لذَلِك كُله القرَن. وَكَانَ عمرُ يَجْعَل للرجل إِذا وجد امْرَأَته قرناء؛ الْخِيَار فِي مفارقتها من غير أَن يُوجب عَلَيْهِ مهْراً.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: القرنتان: شُعبتا الرَحِم كلُّ وَاحِدَة مِنْهَا قَرْنة. والقرنة: حد السكين وَالرمْح والسَّهم؛ وجمعُ القرنة قُرَن.

وَقَالَ اللَّيْث: القَرْن: حدُّ رابيةٍ مشرفة على وهدة صَغِيرَة. والقُرانى: تَثْنِيَة فُرادى، يُقَال: جَاءُوا قرانى وَجَاءُوا فُرَادَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>