للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعرْقتَ: أقللتَ. وَأنْشد:

لَا تملأ الدَّلوَ وعرِّق فِيهَا

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: البُرْق: الضِّباب. والبُرْق: الْعين المُنْفَتِحَة.

وَيُقَال: (لكلِّ دَاخل بُرقة) ، أَي: دَهْشَة. والبَرْق: الدَّهَش.

ربق: قَالَ اللَّيْث: الرِّبْق: الْخَيط، الْوَاحِدَة رِبْقَة.

وَفِي الحَدِيث: (مَنْ فعل كَذَا فقد خَلع رِبقةَ الْإِسْلَام من عُنقه) .

وشاةٌ مَرْبوقةٌ وشاةٌ مُرَبَّقَةٌ.

ثَعْلَب عَن سَلَمة عَن الفراءِ يُقَال: (لقِيت مِنْهُ أُمَّ الرُّبَيْق على وُرَيْقٍ) . وَيُقَال: أريَق، وَهِي الداهية.

وَقَالَ اللَّيْث: أُمُّ الرُّبَيْق من أَسماء الحَرب والشدائد.

وَقَالَ الراجز:

أُمُّ الرُّبَيق والوُرَيق الأزنَم

وَقال غَيره: تُجمَع الربْقَة رِبَقاً.

وَرُوِيَ عَن حُذَيْفَة أَنه قَالَ: (من فَارق الْجَمَاعَة قِيد شِبْر فقد خلع رِبْقَةَ الْإِسْلَام من عُنُقه) .

قَالَ شمر: قَالَ يحيى بن آدم: أرادَ برِبْقة الْإِسْلَام عَقْدَ الْإِسْلَام.

قَالَ: وَمعنى مفارقةَ الْجَمَاعَة: تركُ السُّنَّة واتِّباع الْبِدْعَة.

قَالَ: والرِّبقَةُ: نَسْجٌ من الصُّوف الْأسود عرضُه مثل عَرض التِّكَّةَ وَفِيه طريقةٌ حمراءُ من عِهْنٍ تُعَقَّد أطرافُها، ثمَّ تعلّق فِي عُنق الصبيّ وتُخْرج إِحْدَى يَدَيْهِ مِنْهَا كَمَا يُخْرِج الرجُل إِحْدَى يَدَيْهِ من حَمائل السَّيْف. وَإِنَّمَا يعلِّق الرِّبقَ الأعرابُ فِي أَعْنَاق صبيانهم من الْعين.

والرِّبْق أَيْضا مَا يُربَّق بِهِ الشاةُ، وَهُوَ خَيْطٌ يثنى حَلْقَةً ثمَّ يُجعَل رأسُ الشَّاة فِيهِ، ثمَّ يشدُّ، سمعتُ ذَلِك مِن أَعْرَاب بني تَمِيم.

وَيُقَال: رَبَّق الرجُل أثناءُ حَبْلِه، ورَبَّق أرباقةً، إِذا هَيَّأَها للبَهْم.

وَمِنْه قَوْلهم:

رَمَّدَت المِعْزَى فرَبِّق رَبِّق

وَقد جَعل زُهيرٌ الجوامِعَ رِبَقاً، فَقَالَ يَمدح رجُلاً:

أشمُّ أَبيَضُ فيّاضٌ يفكِّكُ عَن

أَيدي العُناةِ وَعَن أَعْناقها الرِّبقا

بقر: رَوَى الْأَعْمَش عَن المِنهال بن عَمْرو، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَمَا سليمانُ فِي فلاةٍ إِذْ احْتَاجَ إِلَى المَاء، فَدَعَا الْهُدْهُد فبَقَر الأرضَ، فأَصابَ الماءَ، فَدَعَا الشياطينَ فسَلخُوا مواضعَ المَاء، كَمَا يُسْلخُ الإهاب؛ فَخرج المَاء.

قَالَ شمِر فِيمَا قرأْتُ بخطِّه: معنى بقَر: نظَر مَوضِع المَاء، فَرَأى المَاء تَحت الأَرْض، فأَعلم سُلَيْمَان حَتَّى أَمر بحَفره.

<<  <  ج: ص:  >  >>