للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَخْصةٌ فِي وَسَطها عِنْد أَعْلَاهَا كأنَّها قُلْب فضّةٍ رَخْصٌ طيّبٌ يسمَّى قَلْباً لبياضه.

والقُلْب من الأسوِرَة: مَا كَانَ قَلْداً وَاحِدًا.

وَيَقُولُونَ: سِوارٌ قُلْب. وَيُقَال للجبّة البيضاءِ قُلْب تَشْبِيها بِهِ.

وَقَالَ شمر: يُقَال: قَلْب وقُلْب لقَلب النَّخْلَة، ويُجمَع قِلَبة.

وَقَالَ غَيره: القُلْب بِالضَّمِّ: السَّقف الَّذِي يَطلِعُ من القَلْب. والقُلْب هُوَ الجُمّار.

وَقَالَ اللَّيْث: القَلْب: تحويلُك الشيءَ عَن وجهِه. وكلامٌ مقلوب، وَقد قلبتُه فانقلَب، وقلّبتُه فتقلّب. والقَلْبُ: صَرْفُك الرجلَ عَن جهةٍ يريدُها. والمُنْقَلب: مَصيرُ الْعباد فِي الْآخِرَة.

والقُلَّب الحُوَّل: الَّذِي يقلّب الأمورَ ويصرِّفُها ويحتال لاتِّساقها.

ورُوي عَن مُعَاوِيَة أنَّه كَانَ يقلَّب على فرَاشه فِي مَرَضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ.

فَقَالَ: (إنّكم لتُقلّبون حُوَّلاً قُلّباً إنْ وُقِيَ هَوْلَ المُطّلَع) .

وَقَالَ اللَّيْث: القَليب: الْبِئْر قَبل أَن تُطْوَى، فَإِذا طُويتْ فَهِيَ الطَوِيّ، وَجمعه القُلَب.

وَقَالَ ابْن شُميل: القَليب: اسمٌ مِن أَسمَاء الرَّكيّ مطويّةً أَو غير مطويّة، ذَات مَاء أَو غير ذَات مَاء جَفْراً أَو غيرَ جَفْر؛ والجميع القُلب.

قَالَ الْأَزْهَرِي: وَقَالَ غَيره: الْبِئْر العادية: الْقَدِيمَة، مطويّةً كَانَت أَو غير مطويّة. ذَات مَاء أَو غير ذَات مَاء، جفر أَو غير جفر.

وَقَالَ شمر: القَليب: اسمٌ مِن أَسمَاء الْبِئْر البَدِيء والعاديّة، وَلَا يُخَصّ بهَا العاديّة. قَالَ: وسمِّيت قليباً لأنّ حافرَها قَلَب تُرابها.

وَقَالَ اللَّيْث: القِلِّيب والقِلَّوْب: الذِّئبُ بلُغة أهل اليَمَن. وَبَعْضهمْ يَقُول: قِلَاّب. وَمِنْه قولُه:

أَيا جَحْمَتَا بكيِّ على أمّ واهِبِ

قتيلة قَلِّوْب بِإِحْدَى الذنائبِ

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي القِلّيب والقِلَّوْب نَحوا مِنْهُ.

والقَلَب: انقلاب فِي الشَفَة، فَهِيَ قَلْباء وصاحبُها أَقْلَب.

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن المفضّل بن سَلَمة فِي قَوْلهم: مَا بِهِ قَلَبة.

قَالَ الأصمعيّ: أَي مَا بِهِ دَاء، وَهُوَ القُلَاب، داءٌ يَأْخُذ الْإِبِل فِي رؤوسها فيَقلِبُها إِلَى فَوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>