قَالَ: وَقَالَ الفرّاء: مَعْنَاهُ: مَا بِهِ عِلّةٌ يُخْشى عَلَيْهِ مِنْهَا؛ وَهُوَ مَأْخُوذ من قَوْلهم. قُلِب الرجل: إِذا أَصَابَهُ وجعٌ فِي قَلْبه وَلَيْسَ يكَاد يُفْلِتُ مِنْهُ.
قَالَ: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أصل ذَلِك فِي الدوابّ. أَي: مَا بِهِ داءٌ يقلَّب مِنْهُ حَافره.
وَأنْشد:
وَلم يُقلِّبْ أرضَها البَيْطارُ
وَلَا لِحَبْلَيه بهَا حَبَارُ
قَالَ: وَقَالَ الطائيّ: مَعْنَاهُ: مَا بِهِ شَيْء يُقْلقُه فيتقلَّب مِن أجلِه على فراشِه.
أَبُو عبيدٍ عَن الأصمعيُ: إِذا عاجَلَت الغُدَّة البعيرَ فَهُوَ مَقْلوب. وَقد قُلِب قُلَاباً.
وَقَالَ اللَّيْث: مَا بِهِ قَلَبَةٌ، أَي: لَا دَاء وَلَا غائلة.
وَيُقَال: قَلَب عينَه وحِمْلاقَه عِنْد الوَعيد وَالْغَضَب.
وَأنْشد:
قالبَ حملَاقَيْهِ قد كَاد يُجَنْ
قَالَ: والقالَب دَخيل. وَمِنْهُم من يَقُول: قالِب.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ، قَالَ: القُلْبَة: الحُجْرة.
أَبُو عبيد عَن الأمويّ فِي لغةِ بلحارث بن كَعْب: القالِب: البُسْر الْأَحْمَر يُقَال مِنْهُ: قَلَبتِ الْبسْرة تَقْلِبُ إِذا احمرّت. أَبُو عبيد: هُوَ عَرَبيٌّ قَلْب، وَامْرَأَة عربيَة قَلْبَةٌ وقَلْب، وَكَذَلِكَ هُوَ عَرَبيٌّ مَحْض.
وَقَالَ أَبُو وَجْزة يصف امْرَأَة:
قَلَبٌ عَقيلةُ أقوامٍ ذَوي حَسَب
يَرمِي المقانبُ عَنْهَا والأراجيلُ
وَقَالَ أَبُو زيد: قلبتُ فلَانا: إِذا أصبتَ قَلْبَه، فَهُوَ مَقْلوب. وقَلَبتُ المملوكَ عِنْد الشِّرَى أَقلِبه قَلْباً: إِذا كشفْتَه لتَنظُر إِلَى عيوبه.
أَبُو عبيد عَن الْفراء: أقْلَبَت الخُبزةُ: حانَ لَهَا أَن تُقْلَب.
وَقَالَ غَيره: قَلَب المعلِّم الصِّبيانَ قَلْباً: إِذا رَجَعُهم إِلى مَنَازِلهمْ.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال للبليغ من الرِّجَال: قد رَدَّ: قالَبَ الْكَلَام، وَقد طَبَّق المَفْصِل، ووَضَع الهِناءَ مَوَاضِع النُّقْبِ.
لقب: قَالَ اللَّيْث: اللَّقَب: النّبَز، اسْم غير الَّذِي سُمِّي بِهِ.
قَالَ الله جلّ وعزّ: {أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ} (الحجرات: ١١) .
يَقُول: لَا تَدْعُوا الرجلَ إلَاّ بأحبّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ.
وَقَالَ الزّجاج فِي قَوْله: {أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُواْ} يَقُول: لَا يَقُول الْمُسلم لمن كَانَ يهوديّاً أَو نَصْرَانِيّا فَأسلم: يَا يهوديُّ يَا نصرانيُّ، وَقد آمن.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: لقّبتُ فلَانا تلقيباً. ولَقَّبْتُ الاسمَ بالفِعل تَلْقيباً: إِذا جعلتَ لَهُ