وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَصْمَعِي: القِياس: الفَجَّاء.
وَقَالَ اللَّيْث: شيخٌ أقوَسُ: مُنحنى الظّهْر، وَقد قَوَّس الشيخُ تقويساً، وتقوّس ظهْرُه.
وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
أراهنُ لَا يُحْبِبْن مَن قَلَّ مالُه
ومَن قد رأيْنَ الشَّيْبَ فِيهِ وقَوّسا
وحاجبٌ مُسْتَقْوِسٌ ونُؤْيٌ مُسْتَقوِس، وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يَنْعَطِف انعطافَ القَوْس.
قَالَ والقَوْس: مَا يَبقَى فِي أَسْفَل الجُلّة من التَّمْر.
يُقَال: مَا بَقيَ إلاّ قوسٌ فِي أسفَلِها. وَقَالَهُ ابْن الأعرابيّ وَغَيره.
قَالَ اللَّيْث: والقُوس: رأسُ الصَوْمَعة.
وَقَالَ أَبُو عبيد: رُوِي أَن عَمْرو بن معديكرَب قَالَ: (تضيَّفْتُ بني فلَان، فأَتَوْني بثور وقَوْسٍ وكَعْب) .
قَالَ: فالقَوْس: الشيءُ من التَّمر يَبقَى فِي أسفَل الجُلّة. والكَعْب: الشَّيْء الْمَجْمُوع من السَمْن يَبْقَى فِي النِّحْي. والثَّوْر: القِطْعة من الأقِط.
وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: القُوس، بِضَم الْقَاف: مَوضِع الرَّاهب.
قَالَ جرير:
وذُو المِسْحَيْنِ فِي القُوسِ
أَبُو عبيد عَن أَصْحَابه: المِقْوَس: الحَبْل الَّذِي يُصَفّ عَلَيْهِ عِنْد السِّياق وجمعُه مَقاوِس، وَيُقَال لَهُ: المِقْبصُ أَيْضا.
وَقَالَ أَبُو العِيال:
إنَّ البَلاءَ لَدَى المقَاوِسِ مُخْرِجٌ
مَا كانَ مِنْ غَيْبٍ ورَجْمِ ظُنُونِ
وَقَالَ اللَّيْث: قامَ فلانٌ على مِقْوَسٍ، أَي: على حِفاظ.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: القُوسُ: صَوْمعة الراهب، وَهُوَ بَيت الصَّائِد.
قَالَ: والقُوس أَيْضا: زجْر الكلْب: إِذا خَسأته قلت: قُوسْ قُوسْ: فَإِذا دعوْتَ قلت: قُسْ قُسْ.
قَالَ: وقَوْقَسَ: إِذا أشلى الكلْبَ.
قَالَ: والقَوْس: الزَّمَان الصَّعب.
يُقَال: زمانٌ أقوَس وَقوِسٌ وقُوسِيّ: إِذا كَانَ صَعْباً. والأقوسُ مِن الرمل: المُشْرِف كالإطار.
وَقَالَ الراجز:
أُثنِي ثَناءً مِن بعيد المَحْدِس
مشهورةٌ تجتازُ جَوْزَ الأقْوَسِ
أَي: تقطع وسط الرمل. وجَوْزُ كلّ شَيْء: وسَطُه.
أَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ: يُقَال: إِن الأرنب قَالَت: لَا يدَّريني إلاّ الأجْنَأَ الأقوَس، الَّذِي لَا يبدُرني وَلَا ييأس. قَوْله: لَا يدَّريني، أَي: لَا يختِلُني.
قَالَ: والأجنأ الأقوس: الداهية من