للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرِّجَال. يُقَال: إِنَّه لأجنأ أقوس: إِذا كَانَ كَذَلِك.

قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: أحوَى أقوس، يُرِيدُونَ بالأحوى الألوى. وحَوَيْتُ ولويت وَاحِد.

وَأنْشد:

وَلَا يزَال وَهُوَ أَجْنى أقوس

يَأْكُل أَو يحسو دَمًا ويلحس

وَقَالَ اللَّيْث: المقايَسة: مُفاعَلةٌ من القِياس.

قَالَ: وَيُقَال: هَذِه خَشبةٌ قِيسُ إصبَع، أَي: قَدْرُ إِصْبَع. وَقد قاسَ الشيءَ يَقِيسُه قِياساً وقَيْساً، أَي: قَدْرَه. والمقياس: الْمِقْدَار.

قَالَ: والمقايَسة تجْرِي مجرَى المُقاساة، الَّتِي هِيَ معالجة الْأَمر الشَّديد ومُكابَدتُه، وَهُوَ مقلوبٌ حِينَئِذٍ.

وَقَالَ ابْن السّكيت: قاسَ الشيءَ يَقُوسُه قُوساً، لغةٌ فِي قاسَه يَقيسُه، يُقَال: قِسْتُه وقُسْتُه.

قَالَ ابْن السّكيت: قَالَ الْأَصْمَعِي: قست الشَّيْء أقيسه قيسا وَقِيَاسًا، وقُسته أقوسُه قوساً وَقِيَاسًا. وَلَا يُقَال أقسته بِالْألف.

وَيُقَال: قايسْتُ بَين الشَّيْئَيْنِ، أَي: قادَرْت بَينهمَا.

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: يُقَال: هُوَ يَخْطو قِيساً، أَي: تجْعَل هَذِه الخُطوة مِيزان هَذِه الخُطوة. وَيُقَال: (قَصر مِقياسُك عَن مِقْياسي) ، أَي: مِثالُك عَن مثالي.

ورُوِي عَن أبي الدَّرْداءِ أنّه قَالَ: (خيرُ نِسَائِكُم الَّتِي تدخلُ قَيساً وتَخْرُج قَيْساً) . أَي: تُدَبّرُ فِي صَلاح بَيتهَا لَا تَخْرُقُ فِي مِهْنَتها.

وقاسَ الطبيبُ قَعْرَ الجِراحَة قَيْساً.

وَأنْشد:

إِذا قاسَها الآسي النِطاسيُّ أدبَرَتْ

غثِيثتُها وازدادَ وَهْياً هُزُومُها

قسا: قَالَ اللَّيْث: القَسْوةُ: الصَّلابة فِي كلِّ شَيْء وَالْفِعْل قَسَا يَقْسُو فهوَ قاسٍ. قَالَ: وَلَيْلَة قاسيةٌ: شَدِيدَة الظُّلْمة.

أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: يومٌ قَسِيّ، مِثال شَقِيّ، وَهُوَ الشَّديد من حَرْب أَو شَرّ.

وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: أَنه باعَ نُفايةَ بيتِ المَال، وَكَانَت زُيُوفاً وقِسْياناً بِدُونِ وَزْنها، فذُكِر ذَلِك لعُمَر فنَهاه، وأَمَرَه أَن يَرُدَّها.

قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْأَصْمَعِي: وَاحِد القِسْيان دِرْهَمٌ قَسِيّ مخفّف السِّين مشدد الْيَاء على مِثال شقِيّ.

قَالَ: وكأنّه أعرابُ قاشٍ. وَمِنْه حَدِيثه الآخر: مَا يَسُرّنِي دِينُ الَّذِي يَأْتِي العَرّافَ بِدرهمٍ قَسِيّ.

وَقَالَ أَبُو زُبَيد يَذكر المَساحِيَ:

لَهَا صَوَاهِلُ فِي صُمِّ السِّلَامِ كَمَا

صاحَ القِسِيّاتُ فِي أَيدي الصَّياريفِ

<<  <  ج: ص:  >  >>