الْإِيَادِي فِي (كِتَابه) بِالْقَافِ: قِديتك.
قيد قَود: قَالَ اللَّيْث: القَيد مَعْرُوف، والفِعل قَيِّده يقيِّده تقييداً. قَالَ: وقَيد السَّيْف هُوَ الْمَمْدُود فِي أصُول الحمَائل تمسكه البَكرات. وقَيْد الرَّحْل: قيدٌ مضفورٌ بَين حِنوَيهِ من فَوق، وربَّما جُعل للسَّرجِ قَيْدٌ كَذَلِك. وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْء أُسِرَ بعضَهُ إِلَى بعض.
أَبُو عبيد عَن أبي زيد: يُقَال للقِدَّة الَّتِي تَضُمّ عرْقُوتي الرَّحْل قَيْد.
وَقَالَ غَيره: يُقَال للفَرَس الْجواد الَّذِي يَلحق الطّرائدَ من الوحْش قيد الأوابد. وَالْمعْنَى: أَنه يلْحق الْوَحْش بجودته، فكأنّها مقيّدة لَهُ.
وَقَالَت امرأةٌ لعَائِشَة: أأقيِّدُ جَمَلي؟ أرادتْ بذلك تأخيذَها إِيَّاه عَن النساءِ غَيرهَا. فَقَالَت عَائِشَة لَهَا بَعْدَمَا فَهمتْ مُرَادَها: وَجْهي من وجهكِ حَرَام.
وَتَقْيِيد الخطّ: إحكامُه بالتنقيط والتعجيم.
أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر: مِن سِمات الْإِبِل قَيْدُ الفَرَس، وَهِي سِمةٌ فِي أعناقها. وَأنْشد:
كومٌ على أعناقها قَيْدُ الفَرَسْ
تنجو إِذا الليلُ تَدانَى والتبس
وَقَالَ غَيره: قُيود الْأَسْنَان: لِثاتُهَا.
وَقَالَ الشَّاعِر:
لِمُرتجِّةِ الأردافِ هيفٍ خُصورُها
عِذابٍ ثَنَاياها عِجاف قُيُودُها
يَعْنِي اللّثاتَ وَقلة لَحمِها.
أَبُو زيد: بيني وَبَينه قِيدُ رُمْح وقادُ رُمح.
وَقَالَ اللَّيْث: القَوْد: نقيض السّوْق، يقودُ الدابّة من أمامها ويسوقُها من خَلْفِها. والقِيادُ والمِقْوَدُ: الحَبْل الَّذِي تُقاد بِهِ الدَّابَّة.
وَيُقَال: إنَّ فلَانا سَلِس القياد.
وَيُقَال: أعطيتُ فلَانا مَقادَتي، أَي: انقدْتُ لَهُ. والاقتياد والقَوْد وَاحِد. والقائد مِن الجَبَل: أنْفُه. والقِيادة: مصدر الْقَائِد.
وكلُّ شيءٍ من جَبَل أَو مُسَنَّاة كَانَ مستطيلاً على وَجه الأَرْض فَهُوَ قَائِد. وظَهَر من الأَرْض يَقُود ويَنقَاد ويتقاوَد كَذَا وَكَذَا مِيلاً.
وَفِي الحَدِيث: (قيَّدَ الإيمانُ الفتكَ) ، مَعْنَاهُ: أَن الْإِيمَان يمْنَع عَن الفتك بِالْمُؤمنِ كَمَا يَمنع ذَا العَبَثُ عَن الْفساد قَيده الَّذِي قُيِّد بِهِ.
والمِقود: خَيْط أَو سَيْرٌ يُجعل فِي عُنُق الْكَلْب أَو الدَّابَّة يُقَاد بِهِ. والأقوَد من الدوابّ وَالْإِبِل: الطويلُ الظَّهر والعُنُق.
قَالَ: والأقْوَد من النَّاس: إِذا أقبلَ على الشَّيْء بِوَجْهِهِ لم يَكَدْ يَصرف وَجهه عَنهُ. وَأنْشد: