للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي رز رِيزٌ، وأصلُ الزِّير الغَضْبان بالهَمْز، من زأَر الأَسَدَ يزْأَرُ.

وَيُقَال للعَدُوِّ: زائر، وهم الزائرون. وَقَالَ عنترة:

حَلَّتْ بأَرْضِ الزائرِين فأصبَحَتْ

عَسِراً عَلَيّ طِلابُكِ ابنةَ مَخْرَمِ

قَالَ بَعضهم: أَرَادَ أنّها حلّت بِأَرْض الْأَعْدَاء. والفَحْل أَيْضا يَزْئرُ فِي هَدِيره زَأْراً: إِذا أَوْعد.

قَالَ رؤبة:

يَجمَعْنَ زَأْراً وهَدِيراً مَحْضاً

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الزّائر: الغَضْبان بِالْهَمْز. والزاير: الحَبيب.

وبيتُ عنترةَ يُرْوَى بِالْوَجْهَيْنِ؛ فمَن هَمَز أَرَادَ الأعداءَ، وَمن لَم يَهمِز أرادَ الأحْباب.

روز: قَالَ اللّيث: الرَّوْزُ: التّجربة؛ يُقَال: رُزْ فلَانا، ورُزْ مَا عِنْده.

قَالَ أَبُو بكر: معنى قَوْلهم: قد رُزت مَا عِنْد فلَان، أَي: طلبته وأردته.

وَقَالَ أَبُو النَّجْم يصف الْبَقر وطلبها الكنس من الْحر:

إِذْ رازت الكُنْس إِلَى قعورها

واتقت الملافح من حَرورها

يَعْنِي: طلبت الظل فِي قعور الكنس.

قَالَ: والرّازُ: رأسُ البنائين، والجميع الرّازَة، وحِرْفَته الرِّيازة.

قلتُ: أَرَى الليثَ جَعَل الرّازَ وَهُوَ البَنّاء مِن رازَ يَرُوز: إِذا امتحن عَمَله فحَذَقه وعاوَدَ فِيهِ.

وَفِي الحَدِيث: كَانَ رَازَ سفينة نوح جبريلُ، والعاملُ نوح.

وَقَالَ أَبُو عُبَيدة: يُقَال: رازَ الرَّجلُ صَنْعته: إِذا قَامَ عَلَيْهَا وأَصلَحها؛ وَقَالَ فِي قَول الْأَعْشَى:

فعادَ لَهُنّ ورَازَا لَهُنّ

واشتَرَكا عَمَلاً وائتِمارا

يُرِيد: قاما لهنّ.

سَلمَة عَن الفرّاء قَالَ: المَرازَانِ: الثَّدْيان، وهما النَّجْدان؛ وأَنشَد ابْن الأعرابيّ:

فرَوِّزَا الأمرَ الَّذِي تَرُوزَانْ

وَقَالَ ذُو الرمة:

وليل كأثناء الرّوَيْزِيّ جبتُه

بأَربعة والشخص فِي الْعين وَاحِد

إحم علا فيّ وأبيض صارمٌ

وأعيس مهريّ وأَشعب ماجد

أَرَادَ بالرويْزِي: كسَاء نسج بالبري.

زري: قَالَ أَبُو زيد: زَرَيْتُ عَلَيْهِ مَزْرِيةٌ وزَرَياناً: إِذا عبْتَ عَلَيْهِ.

وَقَالَ ابْن السكّيت: زَرَّيْت عَلَيْهِ: إِذا عِبته، وأنشَد:

يَا أيّها الزّارِي على عُمرٍ

قد قلتَ فِيهِ غيرَ مَا تَعَلَمْ

قَالَ: وأَزرَيْت بِهِ بِالْألف إزْراءً: إِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>