قَصَّرْتَ بِهِ.
وَقَالَ اللّيث: زَرَى عَلَيْهِ عمَله: إِذا عَاب وعَنّفَه. قَالَ: وَإِذا أَدخَل على أَخِيه عَيْباً فقد أَزرَى بِهِ وَهُوَ مُزْرى بِهِ.
وَأما أرْزَيْتُ بِهِ الرَّاء قبل الرَّازِيّ فَإِن أَبَا عُبَيد روى عَن الأمويّ: أَرْزَيْتُ إِلَيْهِ، أَي: استَنَدْت.
وَقَالَ شمر: إِنَّه ليُرْزِي إِلَى قوّةٍ، أَي: يَلجأُ إِلَيْهَا؛ وأَنشَد قولَ رؤبة:
يُرْزِي إِلَى أَيْدٍ شَديد إيَاد
وَقَالَ اللَّيْث: أَرْزَا فلانٌ إِلَى كَذَا، أَي: صَار إِلَيْهِ، وَالصَّحِيح تركُ الْهَمْز.
وزر: قَالَ ابْن بُزرج: يَقُول الرجل مِنا لصَاحبه فِي الشَّرِكة بَينهمَا: إنّك لَا تَوَزَّرُ حُظوظَةَ الْقَوْم. وَقد أَوْزَر الشيءَ: ذهبَ بِهِ واغتَبَاه، وَيُقَال: قد استَوْزَره. قَالَ: وَأما الاتِّزار فَهُوَ من الوِزْر؛ يُقَال: اتّزَرْتُ وَمَا اتَّجَرْت، ووَزَرتُ أَيْضا.
أزر: قَالَ: وَيُقَال: وأزرني فلَان على الْأَمر وآزرني، وَالْألف أفْصح. وَقَالَ: أَوْزَرتُ الرجل فَهُوَ مُزْوَرٌ جَعلتُ لَهُ وَزَراً يأوِي إِلَيْهِ. وأَوْزَرْت الرجلَ من الوِزْر، وآزرتُ من المُوَازَرة، وفَعَلْتُ مِنْهَا أَزَرْتُ أَزْراً، وتأَزَّرْتُ.
سَلمَة عَن الفرّاء: أَزَرْت فلَانا آزُرُه أَزْراً: قوّيته، وآزَرْتهُ: عاوَنْته.
وَقَرَأَ ابْن عَامر وحدَه: (فأَزَرَه فاستغلظ) (الْفَتْح: ٢٩) ، على فِعلِه، وَقَرَأَ سائرُ القُرُّاء: {شَطْأَهُ} .
وَقَالَ الزّجّاج: آزرتُ الرجلَ على فلانٍ: إِذا أعنْتَه عَلَيْهِ وقوّيْتَه.
قَالَ: وقولُه: {شَطْأَهُ فَآزَرَهُ} ، أَي: فآزَرَ الصغارُ الكبارَ حتّى استوَى بعضُه مَعَ بعض.
قَالَ الأصمعيّ فِي قَول الشَّاعِر:
بمحنِيةٍ قد آزَرَ الضّالَ نَبْتُها
مَجَرّ جُيوشٍ غانِمين وخُيَّبِ
أَي: سَاوَى نَبْتُها الضال، وَهُوَ السدر البَرّيّ، أَرَادَ فآزره الله جلّ وعزّ فساوى الفِراخ الطِّوالَ، فَاسْتَوَى طولهَا.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي فِي قَول الله جلّ وَعز: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى} (طه: ٣١) .
قَالَ: الأزرُ: الْقُوَّة. والأزرُ: الظَّهْر. والأزرُ: الضَّعْف.
قَالَ: والإزرُ: الأصلُ بكسْر الْهمزَة، قَالَ: فَمن جعل الأزرَ الْقُوَّة قَالَ فِي قَوْله: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى} (طه: ٣١) ، أَي: اشدُد بِهِ قوتي، وَمن جعله الظّهْر، قَالَ: شُدَّ بِهِ ظَهْري، أَي: قوِّ بِهِ ظَهْري، وَمن جعله الضَّعف قَالَ: شُدَّ بِهِ ضعْفي وقوِّ بِهِ ضعْفي.
وَيُقَال للإزار: مِئزر؛ وَقد ائتَزَر فلانٌ إزْرَةً حَسَنَة، وتأزر: لبس الْإِزَار، وجائزٌ أَن تَقول: اتّزَرَ بالمئْزَر أَيْضا، فِيمَن يدغم الهمزةَ فِي التَّاء، كَمَا يُقَال اتَّمنْتُه، وَالْأَصْل ائتَمَنْته.