للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَدْنو فتُبدِي جَمالاً زانَه خَفَرٌ

إِذا تَزَأْزأتِ السُّودُ العَناكِيبُ

وَقَالَ أَبُو زيد: تزأزأْتُ من الرّجل تزأْزُؤاً شَدِيدا: إِذا تصاغَرْتَ لَهُ وفَرِقْتَ مِنْهُ.

أزز: قَالَ الله جلّ وعزّ: {أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} (مَرْيَم: ٨٣) .

قَالَ الفرّاء: أَي: تُزعِجهم إِلَى الْمعاصِي وتُغرِيهم.

وَقَالَ مُجَاهِد: تُشْلِيهم بهَا إشْلاءً.

وَقَالَ الضحّاك: تُغْرِيهم إغراءً.

وأخبَرَني المنذريّ عَن إبراهيمَ الحربيّ أَنه قَالَ: قَالَ ابْن الأعرابيّ: الأزّ: الحَرَكة؛ قَالَ رؤبة:

لَا يَأْخُذُ التَّأْفِيكُ والتَّحَزِّي

وَلَا طَيخُ العِدَا ذُو الأَزِّ

عَمْرو عَن أَبِيه: قد أَزَّ الكتائبَ: إِذا أضافَ بعضَها إِلَى بعض؛ وَقَالَ الأَخطَل:

ونَقْضُ العُهود بأَثْرِ العُهودْ

يَؤُزّ الْكَتَائِب حتّى حَمِينَا

وَعَن مطرف عَن أَبِيه أَنه قَالَ: أتيت النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُصلي ولجَوْفه أَزِيز كأَزِيز المِرْجَل؛ يَعْنِي أَنه يبكي. قَالَ شمر: يَعْنِي أَن جَوْفه تجيش وتغلي بالبكاء.

قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول فِي تَفْسِيره: لَهُ حَنِين فِي الجَوْف إِذا سمعَه كأنّه يَبكِي.

قَالَ: وَأَخْبرنِي عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الأزّةُ: الصَّوت، والأزيز: النَّشِيش.

وَقَالَ أَبُو عُبيدة: الأزيز: الالتهاب وَالْحَرَكَة كالتهاب النارِ فِي الْحَطب؛ يُقَال: أُزَّ قِدْرَك، أَي: أَلْهِب النّار تحتهَا. وائْتَزَّتِ القِدْر: إِذا اشتَدّ غَلَيانُها.

وَقَالَ شمر: أقرأَنا ابنُ الْأَعرَابِي عَن المفضَّل: أَن لقمانَ قَالَ لِلُقَيم: اذهبْ فَعشِّ الإبِلَ حتّى تَرى النجمَ قِمَّ رَأْسِي، وحتّى تَرَى الشِّعْرَى كأنّها نَار، فَإِن لَا تكن عَشَّيْتَ فقد آنَيْتَ فَقَالَ لَهُ لُقَيم: واطبُخْ أنتَ جَزُورك فأُزَّ مَاء وغَلِّه حَتَّى تَرى الكَرادِيسَ كأنّها رؤوسُ شُيوخ صُلْع، وحتّى تَرى اللحمَ يَدْعُو غطيفاً وغَطَفان، فَإِن لَا تَكُنْ أنضَجْتَ فقد آنَيْتَ.

قَالَ: يَقُول: إِن لم تُنضجْ فقد أنَيت، وأَبطأتَ: إِذا بلغتَ بهَا هَذَا وَلم تَنضَج.

أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: أَزَزتُ الشَّيْء أؤُزهُ أزاً: إِذا ضممتَ بعضَه إِلَى بعض.

وَفِي حَدِيث سَمُرة بنِ جُندَب: انكسفتِ الشمسُ على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فانتهيتُ إِلَى الْمَسْجِد فَإِذا هُوَ يَأْززُ.

قَالَ المنذريّ: قَالَ الْحَرْبِيّ: الأَزز: الامتلاءُ منَ النَّاس.

وَقَالَ اللّيث: يُقَال: البيتُ مِنْهُم يأزَز: إِذا لم يكن فِيهِ متَّسَع، وَلَا يُشتقّ مِنْهُ فعل.

قَالَ: والأز: ضَرَبانُ عِرْقٍ يأتَزُّ، أَو وجَعٌ فِي خُراج.

عَمْرو عَن أَبِيه: الأَزز: الجَمعُ الكثيرُ من

<<  <  ج: ص:  >  >>