للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّاس. وَقَوله: (الْمَسْجِد يأزز) ، أَي: منْغَصٌّ بِالنَّاسِ.

وَقَالَ شمر: قَالَ أَبُو الجَزْل الأعرابيّ: أتيتُ السوقَ فرأيتُ النساءَ أَززاً، قيل: مَا الأزز؟ قَالَ: كأَزز الرُّمّانة المحتَشِية.

وَقَالَ الأسديّ فِي كَلَامه: أتيتُ الواليَ والمجلسُ أَزز، أَي: ضيّق كثيرُ الزّحام.

وَقَالَ أَبُو النَّجْم:

أَنا أَبُو النّجم إِذا شُدَّ الحُجَزْ

واجتَمَع الأقدامُ فِي ضَيْق الأَزز

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الأُزاز: الشّياطين الّذين يَؤُزُّزون الكفّار.

وَقَالَ اللّيث: الأزز: حسابٌ من مَجَارِي الْقَمَر، وَهُوَ فُضول مَا يَدخل بَين الشّهور والسنين.

أزي: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: أزيْتُ لفلانٍ آزي لَهُ أزْياً: إِذا أتيتَه من وَجْه مَأْمَنِه لتَختِلَه.

قلت أَنا: أخال اللَّيْث، أَرَادَ أدّيت لَهُ بِالدَّال: إِذا ختلته، فصحفه.

أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: أَزَى الظِّلُّ يَأْزى أُزياً: إِذا قَلَص ودَنا بعضُه إِلَى بعض.

وَقَالَ ابْن بُزُرْج: أزى الظِّلُّ يأزو ويَأْزى ويَأْزَى، وأَنشَد:

الظِّلُّ آزٍ والسُّقاة تَنْتَحِي

قَالَ أَبُو النّجم:

إِذا زاء مَخْلوقاً أَكَبَّ برأْسِه

وأبْصَرْته يَأْزي إليّ ويَزْحَلُ

أَي: ينقبض إليّ وينضمّ.

قَالَ: وأَزوْتُ الرجلَ وآزيْتَه فَهُوَ مَأزوْ ومُؤْزي، أَي: جَهَدْته فَهُوَ مَجْهود.

قَالَ الطِّرِمّاح:

قد باتَ يأْزوهُ نَدًى وصَقِيعُ

أَي: يَجهَده ويُشْئِزه.

الحرّاني عَن عَمْرو عَن أَبِيه: تأَزَّى القِدْح: إِذا أصابَ الرَّمِيّة فاهتَزّ فِيهَا. وتَأَزَّى فلانٌ عَن فلَان: إِذا هابَه.

وَقَالَ ابْن السكّيت: قَالَ أَبُو حَازِم العُكْلي: جَاءَ رجلٌ إِلَى حَلْقة يونسَ فأَنشَدَنا قصيدة مَهْمُوزَة أوّلها:

أُزى مُسْتَهْنِىءٌ فِي البَدِىء

فَيَرْمَأُ فِيهِ وَلَا يَبْذَؤُهْ

قَالَ: (أزى) : جُعِل فِي مكانٍ. والمستهنِىء: المستعطِي. أرادَ: أَن الّذي جَاءَ يَطلب خَيْري أجعله فِي البَدِىء، أَي: فِي أوّلِ مَن يَجِيء. (فَيرْمَأُ فِيهِ) : أَي: يُقِيم فِيهِ. (وَلَا يَبْذَؤُه) ، أَي: لَا يكرَهُه وَلَا يذُمّه.

وفيهَا:

وعندِي زُؤَازيةٌ وأبَة

تُزَأْزِىءُ فِي الدَّأْث مَا تَهْجَؤه

قَالَ: زؤازية: قِدْرٌ ضخمة، وَكَذَلِكَ الوَأبة. تُزَأزِي: أَي: تَضُمّ. والدأث: اللّحم والوَدَك. مَا تَهْجَؤه، أَي: مَا تَأْكُله.

<<  <  ج: ص:  >  >>