للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُول: أكل أصابعَه حَتَّى أَفْنَاها بالعَضِّ فَصَارَ يَعَض وظَيفَ الذِّرَاع.

قلت: وَاعْتِبَار هَذَا بقول الله جلّ وعزّ: {وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الَاْنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} (آل عمرَان: ١١٩) .

يُقَال للرجل يدعى عَلَيْهِ بالسوء: للْيَدَيْن ولِلفم أَي يَسْقُطُ على يَدَيْه وفَمِه.

شَمِر: يَدَيْتُ اتَّخَذْتُ عِنْده يَداً. وَأنْشد:

يَدٌ مَا قَدْ يَدَيْتُ على سُكَينٍ

قَالَ: يَديتُ اتَّخذْتُ عِنده يَداً.

وَيُقَال: إِن قوما من الشُّراة مَرَّوا بقومٍ من أَصْحَاب عليّ، وهم يَدْعُونَ عَلَيْهم، فَقَالُوا: بِكم اليَدان أَي حَاق بكُم مَا تَدْعُون بِهِ.

وَالْعرب تَقول: كانَتْ بِه اليَدان أَي فَعَل اللَّهُ بِه مَا يَقُولُهُ لِي، وَكَذَلِكَ قَوْله: رَمَاني مِنْ جول الطَّوِيِّ وأَحاقَ اللَّهُ بِهِ مَكْرَه.

ابْن السّكيت: ابْتَعتُ الغَنْم الْيَدَيْنِ أَي بثمنين، بعضَها بِثمن، وبعضَها بِثمن آخر.

وَقَالَ الْفراء: بَاعَ فلَان غنمه الْيَدَيْنِ، وَهُوَ أَن يُسْلِمها بِيَدٍ ويأخذَ ثمنهَا بيد.

وَيُقَال: جَاءَ فلَان بِمَا أَدَّتْ يدٌ إِلَى يدٍ، عِنْد تَأْكِيد الإخْفاق، وَهُوَ الخَيْبَةُ.

وأد: أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: الوَأْدُ والوَئِيدُ جَمِيعًا الصوتُ الشدِيدُ.

وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {زُوِّجَتْ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} (التكوير: ٨) قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: كَانَ الرجلُ مِن أهل الْجَاهِلِيَّة: إِذا وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ دَفنها حِين تضعُها والدتُها حَيةً مَخَافَةَ العَار والحَاجَةِ، فَأنْزل الله جلّ وعزّ: {وَلَا تَقْتُلُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} (الْإِسْرَاء: ٣١) الْآيَة. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالاُْنْثَى} إِلَى قَوْله: {أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ} (النَّحْل: ٥٨، ٥٩) الْآيَة. وَيُقَال: وأدها الوائد يئدها وأْداً فَهُوَ وَائِدٌ، وَهِي مَوْءودة وَوَئيد.

وَقَالَ الفرزدق:

وَعَمّي الَّذِي مَنَع الوائِداتْ

وَأَحْيَا الوَئيدَ فَلم يُؤأَدِ

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: مَن خَفَّفَ همزَة الموءودة قَالَ: مَوْدةٌ كَمَا ترى لِئَلَّا يجمع بَين ساكنين.

وَيُقَال: تَوَأَدتْ عَلَيْهِ الأَرْض وتَكَمَّأَت وتَلَمَّعَتْ إِذا غَيَّبَتْهُ، وذهبتْ بِهِ.

قلت: هما لُغَتَانِ تودَّأَتْ عَلَيْهِ وتَوَأَّدتْ على الْقلب.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الموائد والمآود للدواهي وَهُوَ أَيْضا على الْقلب، والتُّؤدَةُ التَّأنِّي والتَّمَهُّلُ وَأَصلهَا وُؤدة مثل التُّكأة أَصْلهَا وُكَأَة.

وَيُقَال: اتَّأدَ يَتَّئد اتِّئاداً، وثُلاثِيُّه غير مُسْتَعْمل، لَا يَقُولُونَ: وَأَدَ يئدُ بِمَعْنى

<<  <  ج: ص:  >  >>