للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمُواتنة: المُلازمة.

وَلم أسمع (وثن) بِهَذَا الْمَعْنى لغير اللَّيث، وَلَا أَدْرِي أَحفِظه عَن الْعَرَب أم لَا؟

ورَوى أَبُو العبّاس، عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: الوَتنة، بِالتَّاءِ: المُخالفة. والوَتْنة: مُلَازمَة الغَرِيم، هَاتَانِ بِالتَّاءِ.

قَالَ: والوَثْنة، بالثاء: الكَفْرة.

قَالَ: والمَوثونة، بالثاء: الْمَرْأَة الذَّليلة.

قَالَ: وَامْرَأَة موثونة، بالثاء، إِذا كَانَت أديبة، وَإِن لم تكن حَسْناء.

وأَخبرني المُنذريّ، عَن أبي الْعَبَّاس، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: أَرض مَضْبُوطة: مَمْطورة؛ وَقد ضُبِطت ووُثِنت، بالثاء، ونُصرت، أَي مُطِرت.

أنث: قَالَ اللّيث: الأُنْثى: خلاف الذَّكر من كُلّ شَيْء.

والأُنْثيان: الخُصْيتَان.

والمُؤَنّث: ذَكَرٌ فِي خَلْق الأنْثى.

وَالْإِنَاث: جمَاعَة الأُنْثى؛ وَيَجِيء فِي الشِّعْر: أَنَاثَى.

وَإِذا قلت للشَّيْء تُؤنّثه فالنَّعت بِالْهَاءِ، مثل الْمَرْأَة.

فَإِذا قلت يُؤنث، فالنعت مثل الرجل بِغَيْر هَاء، كَقَوْلِك: مؤنّثة ومؤنّث.

وَقَالَ غَيره: يُقَال للرجل: أَنَّثت فِي أَمرك تَأنيثاً، أَي لِنْت لَهُ وَلم تتشدّد.

وَبَعْضهمْ يَقُول: تأنّث فِي أَمْره وتَخَنَّث.

وَسيف أنِيث: وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بقطّاع.

وَقَالَ صَخر الغيّ:

فيُخبره بِأَن العَقْل عِنْدِي

جُرازٌ لَا أفلُّ وَلَا أَنِيثُ

أَي لَا أُعطيه إلاّ السّيف الْقَاطِع وَلَا أُعطيه الدِّية.

أَبُو عُبيد، عَن الأَصْمعي: المذكَّر من السُّيوف شَفرته حَدِيد ذَكر ومَتْنه أَنيث. يَقُول النَّاس: إنّها من عَمل الجِنّ.

وَقَالَ اللّحياني: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَاّ إِنَاثاً} (النِّسَاء: ١١٧) .

قيل فِي التَّفْسير: أَرَادَ مَواتاً مثل الحَجر والخَشب والشَّجر.

وَقَالَ الْفراء: وَإِنَّمَا سمّوا (الْأَوْثَان) (إِنَاثًا) ، لقَولهم: اللَّاتِي والعُزّى ومَناة. وأَشباهها.

وَقَالَ الْحسن: كَانُوا يَقُولُونَ للصّنم: أُنثى بني فلَان.

وَيُقَال: هَذِه امْرَأَة أُنثى، إِذا مُدحت بِأَنَّهَا كَامِلَة من النِّساء؛ كَمَا يُقَال: رجل ذَكَر، إِذا وُصف بالكَمال.

وَمَكَان أنيث، إِذا أسْرع نباتُه وكثُر؛ قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>