للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْرُؤ الْقَيْس:

بمَيْثٍ أَنيثٍ فِي رِيَاضٍ دَمِيثَةٍ

يُحيل سَوافِيها بِمَاء فَضيض

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الأُنثيان: الأذُنان؛ وَقَالَ ذُو الرمّة:

وكنّا إِذا القَيْسيّ نَبّ عَتُودُه

ضَرَبْناه فَوق الأُنثيين على الكَرْدِ

والأُنْثيَان، من أَحيَاء الْعَرَب: بَجِيلة وقُضاعة.

وَقَالَ الكُميت:

فيا عجبا للأُنْثيين تَهادَتا

أَذاتِيَ إبْراقَ البغايَا إِلَى الشَّرْب

ورُوي عَن إِبْرَاهِيم، أَنه قَالَ: كَانُوا يكْرهُونَ المؤَنّث مِن الطّيب وَلَا يَرَوْن بذُكورته بَأْساً.

قَالَ شَمر: أَرَادَ بالمؤنّث: طِيبَ النِّساء. مثل الخَلوق والزَّعفران وَمَا يُلَوِّن الثِّيَابَ؛ وأمّا ذُكورة الطِّيب فَمَا لَا لونَ لَهُ، مثل: الغالية والكافور والمِسك وَالْعود والعَنبر، وَنَحْوهَا من الأدهان الَّتِي لَا تؤثِّر.

وَقَالَ ابْن شُميل: أَرض مِئْناث: سهلة خَلِيقَة بالنبات لَيست بغَلِيظة.

شمر، عَن ابْن الْأَعرَابِي: أَرض أَنيثة، أَي سهلة.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الأَنيث: الَّذِي يُنْبت النَّبت.

قَالَ: الأنيث من الرّجال: المخنَّث، شبه الْمَرْأَة.

وَقَالَ الْكُمَيْت فِي الرجل الأَنيث:

وشَذَّيْت عَنْهُم شَوك كُلِّ قَتَادَةٍ

بفارسَ يَخشاه الأنيثُ المُغَمَّزُ

قَالَ ابْن السِّكيت: يُقَال: هَذَا طَائِر وأنثاه؛ وَلَا يُقَال: وأُنثاتُه.

ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: الأَنيث، اللّين السَّهل.

وسُميت الْمَرْأَة: أُنْثَى، لِأَنَّهَا أَلْين من الرّجُل.

قَالَ: وَسيف أنيث، إِذا لم يكن حديده جيدا وَلم يقطع.

قَالَ: وَالْأُنْثَى، سميت أُنثى، لِلينِها.

وَأنْشد أَبُو الهَيْثم:

كَأَن حَصَاناً فَصُّها التِّين حُرّةً

على حَيْثُ تَدْمَى بالفِناء حَصيرُها

يَقُوله الشّماخ. قَالَ: والحصان، هَا هُنَا: الدُّرة الَّتِي لم تُثقب، شُبّهت بالحصان من النِّسَاء الَّتِي لم تُمَسّ. وَالشَّيْء الَّذِي يُستخرج من الدُّرة من الْبَحْر من صَدفتها يُدعى: التّين. والحَصير: مَوضِع الحَصِير الَّذِي يجلس عَلَيْهِ. شَبّه الْجَارِيَة بالدُّرة.

ثأن: التَّثاؤن: الاحتيال والخَدِيعة.

يُقال: تثاءَن للصَّيْد تَثاؤُناً، إِذا خادعه وجاءه عَن يَمينه مَرّة وَعَن شِماله مَرّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>