للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَوَاحِد المُرار: مُرارة؛ وَبهَا سُمِّي الرجُل.

حَكَاهُ أَبُو عُبيد، عَن الأصمعيّ.

والمَرْمَارُ: الرُّمّان الكَثير المَاء الَّذِي لَا شَحْم لَهُ؛ وَقَالَ الراجز:

مَرْمَارَة مِثْل النَّقَا المَرْمُور

والمَرْمَر: نوعٌ من الرُّخَام صُلْب؛ وَقَالَ الأعْشَى:

كدُمْيةٍ صُوِّر مِحْرَابُها

بِمُذْهَبٍ ذِي مَرْمَرٍ مائِرِ

وَقَالَ ابْن شُميل: يُقال للرجل إِذا اسْتقام أمْرُه بعد فَساد: قد اسْتَمَرّ.

قَالَ: وَالْعرب تَقول: أَرْجَى الغِلْمان الَّذِي يبْدَأ بحُمْقٍ ثمَّ يَسْتمرّ؛ وأَنْشد الأَعْرابيّ يُخاطب امْرَأَته:

يَا خَيْرُ إنِّي قد جَعلتُ أَسْتَمِرّ

أَرْفع مِن بُرْدَيّ مَا كُنتُ أَجُرّ

وَقَالَ اللّيث: كُل شَيْء قد انقادت طُرْقَته، فَهُوَ مُسْتَمِرّ.

ابْن السِّكّيت: يُقَال: فلانٌ يَصنع ذَلِك الأَمْر آونةً، إِذا كَانَ يَصنعه مِراراً ويدعه مِرَاراً.

ويُقال: فلَان يَصنع ذَلِك تاراتٍ، ويَصنع ذَلِك تِيَراً، ويَصنع ذَلِك ذاتَ المِرار.

معنى ذَلِك كُله: يَصْنعه مرَارًا ويدعه مرَارًا.

قَالَ: المَرَارة: لكُلِّ حَيَوَان إلاّ للبعير، فَإِنَّهُ لَا مَرارة لَهُ.

قَالَ: والمرّة: مزاج من أَمْزجة الجَسد.

والمَرِيرة: عِزّة النَّفس.

ومُرارة، من الْأَسْمَاء.

ومُرّة: أَبُو قَبيلَة من قُريش.

وبَطن مُرّ: مَوضِع.

أَبُو عُبيد، عَن الْفراء: فِي الطَّعام زُؤَان، ومُرَيْرَاء، ورُعَيْداء، وكُلّه مِمَّا يُرْمَى بِهِ ويُخرج مِنْهُ.

والأمْرار: مياه مَعْرُوفَة فِي دِيار بني فَزارة.

وَفِي الحَدِيث إنّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَره من الشّاء سَبْعاً: الدَّم، والمَرَار، والحَياء، والغُدَّة، والذَّكَر، والأُنْثيين، والمَثانة.

قَالَ القُتيبي: أَرَادَ المُحدثّ أَن يَقُول: (الأَمَرّ) فَقَالَ: المَرار، والأَمَرّ: المَصارين.

ثَعلب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: مَرْمَر، إِذا غَضِب.

ورَمْرَم، إِذا أَصْلح شأنَه.

وَقَالَ غَيره: مُرَامِرَات: حروفُ هجاء قَديم لم يَبْق مَعَ النَّاس مِنْهُ شَيء.

قلت: سَمِعت أعرابيّاً يَقُول فِي كَلَام لَهُم: وَذَلٌ وَذَلٌ، يُمَرْمِر مِرْوة ويَلُوكها.

يُمَرْمر: أَصله: يُمَرِّر، أَي يَدْحُو لَهَا على وَجْه الأَرْض.

<<  <  ج: ص:  >  >>