للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْن السِّكيت: المَرِيرة من الحبال: مَا لَطُف وَطَالَ واشْتَدّ فَتْله.

وَهِي: المَرَائر.

وَاسْتمرّ مريره، أَي قَوِي بعد ضَعْف.

وَيُقَال: رَعَى بَنو فلَان المُريّان، وهما الآلاء والشِّيح.

وَفِي حَدِيث ابْن الزُّبير، قَالَ: لما قُتل عُثْمَان، قُلت: لَا أَستقبلها أبَداً، فَلَمَّا مَاتَ أبي انْقَطع بِي ثمَّ اسْتمرّت مَرِيرتي.

يُقَال: اسْتمرّت مريرة فلَان على كَذَا، إِذا اسْتَحكم أَمْرُه عَلَيْهِ وقَوِيت شَكِيمته فِيهِ.

وَأَصله من الفَتل أَن يَسْتَقيم للفاتل.

وكل شَيْء انقادت طريقتُه، فَهُوَ مُسْتَمِرّ.

وَقَوله: لَا أستقبلها، أَي لم تُصبْني مُصيبة مثلهَا قَطّ.

وَفِي حَدِيث الْوَحْي: (إِذا نَزل سَمِعت الْمَلَائِكَة صوتَ مَرار السِّلْسلة على الصَّفا) .

المَرار، أَصله الحَبْل، لِأَنَّهُ يُمَرّ، أَي: يُفْتَل.

وَإِن رُوِي (إمرار السلسلة) فَحسن.

يُقَال: أَمررت الشَّيْء، إِذا جَرَرته؛ قَالَ الحادِرَةُ:

ونَقِي بصَالح مالنا أَحْسَابنا

ونُمر فِي الهَيْجا الرِّمَاحَ ونَدَّعِي

<<  <  ج: ص:  >  >>