الْأَصْمَعِي: يُقال لَا تَبُلّك عِنْدِي بالّة وبَلَالِ، أَي لَا يُصيبك منّي خَيرٌ وَلَا أنْفعك ولاأَصْدُقك.
وَيُقَال: لَا تُبَلّ عِنْدي لفلانٍ بالّة وبَلَالٍ، مَصْرُوف عَن بالّة، أَي نَدًى وخَيْر؛ وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
فَلَا وأَبيك يَابْنَ أبي عَقِيل
تَبُلَّك بعْدهَا فِينَا بَلَالِ
وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بُلُّوا أرْحَامكم وَلَو بالسَّلام) .
أَبُو عُبيد، عَن أبي عَمْرو وَغَيره: بَلَلتُ رَحمي أبُلّها بَلاًّ وبِلَالاً، إِذا وصَلْتها ونَدَّيتها؛ وَقَالَ الْأَعْشَى:
إمّا لطَالب نِعْمةٍ تَمَّمْتها
ووصالِ رَحْمٍ قد بَرَدْت بِلَالَها
قَالَ: والبَلِيل: الرّيح الْبَارِدَة مَعَ نَدًى.
أَبُو عَمْرو: البَلِيلة: الرِّيح المُمْغِرة، وَهِي الَّتِي تَمْزُجها المَغْرة، وَهِي المَطْرةُ الضَّعِيفة.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: البُلْبُلة: المَشْجرة، وَهِي الهَوْدج للحرائِر.
قَالَ: والبُلْبُل: العَنْدليب.
أَبُو عُبيد، عَن الْكسَائي: انْصَرف القومُ بِبَلَلتهم، أَي بحالٍ صالحةٍ وخَيْر.
وَمِنْه: بِلَال الرَّحم.
وبَلَلْتُه: أَعطيته.
أَبُو عُبَيد: المُبِلُّ: الَّذِي يُعييك أَن يُتابعك على مَا تُريده؛ وَأنْشد:
أَبَلّ فَمَا يَزداد إلاّ حَماقةً
ونوْكاً وإنت كَانَت كثيرا مَخارِجه
قَالَ: وَقَالَ الأصمعيُّ: الأبلّ: الرجل الشَّديد الْخُصومة.
شَمر، عَن ابْن الْأَعرَابِي: الأبَلُّ: الرَّجُل المَطُول الَّذِي يَمنع بالحَلِف مَا عِنْده من حُقوق النَّاس؛ وأَقرأَنا للمَرّار بن سعيد الْأَسدي:
ذَكَرْنا الدُّيونَ فجَادَلْتنا
جِدالَك فِي الدَّين بَلاًّ حَلُوفَا
الْأَصْمَعِي: أَبَلّ، إِذا امْتَنَع وغَلب.
قَالَ: وَإِذا كَانَ الرَّجُل حَلَاّفاً قيل: أبَلّ؛ وَقَالَ الشَّاعِر:
أَلا تَتَّقُون الله يَا آل عامِرٍ
وَهل يَتَّقِي الله الأَبَلُّ المُصَمِّمُ
وَيُقَال: مَا فِي سقائه بِلَال، أَي مَاء.
وَمَا فِي الرّكيَّة بِلَال.
وَيُقَال: اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته، أَي اطْوه وَهُوَ نَديّ قبل أَن يتكَسَّر.
وَيُقَال: ألم أَطوك على بُلُلَتك وبَلّتك، أَي على مَا فِيك من عَيب كَمَا يُطْوى السِّقاء على عَيْبه؛ وأَنْشَدَ: