قَالَ: ونَبَلْت: حَمَلْت.
أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: أصابتني خُطوب تَنَبَّلت مَا عِنْدِي؛ وَقَالَ أَوْس بن حَجر:
لمّا رَأَيْت العُدْمَ قَيَّد نائِلي
وأَمْلَق مَا عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ
وَقَالَ: نابلني فلانٌ فَنَبلْته، أَي كنت أَجْودَ مِنْهُ نَبْلاً.
وفلانٌ أنْبل النَّاس، أَي أَعْلمهم بالنَّبْل.
أَبُو زيد: انْبُل بقومك، أَي ارْفُق؛ وَقَالَ الهُذليّ:
فانْبُل بقومك إمّا كنت حاشِرَهم
وكُلُّ جامعِ مَحْشُورٍ لَهُ نَبَلُ
قَالَ: والنَّبْل، فِي الحِذْق.
والنَّبالة والنُّبْل، فِي الرِّجال.
وَيُقَال: ثَمَرَة نَبِيلة.
وقِدحٌ نَبِيل.
ويُقال: نَبِّلْني، أَي هَبْ لي نِبَالاً.
ابْن السِّكيت: يُقال: أَتَانِي فلانٌ فَمَا انْتَبَلْت نَبْله ونُبْلَه ونَبَالَه إلاّ بأخِرة.
يُقَال ذَلِك للرّجُل يَغْفُل عَن الأمْر فِي وقته ثمَّ يَنْتبه لَهُ بعد إدْباره.
غَيره: النابِل: الَّذِي يَرْمي بالنَّبْل؛ وأَنْشد:
تَطْعَنهم سُلْكَى ومَخْلوجةً
لَفْتَك لأَميْنِ على نَابِلِ
وَقيل: النابِل: هَا هُنَا: الَّذِي يُسوِّي النَّبْل.
ابْن السِّكيت: رجلٌ نابِل، إِذا كَانَ مَعه نَبْلٌ.
ونَبَّال، مثله.
فإِذا كَانَ يَعملها قُلْتَ: نابل.
واسْتَنْبَلني فلانٌ فأَنْبَلته، أَي أَعْطَيته نَبْلاً.
لبن: ابْن السِّكيت: يُقال: هُوَ أخُوه بِلبان أُمه، بِكَسْر اللَّام؛ وَلَا تَقل: بلَبن أُمه، إِنَّمَا اللّبن الَّذِي يُشرب من الْبَهَائِم؛ وَأنْشد لأبي الْأسود:
فإِنْ لَا يَكُنْها أَو تَكُنْه فإنَّه
أَخُوهَا غَذَتْه أُمُّه بِلِبانِها
قَالَ: ويُقال: هَؤُلَاءِ قومٌ مُلْبِنون، إِذا كَثُر لَبَنُهم.
وَيُقَال: نَحن نَلْبُن جيرانَنا، أَي نَسْقيهم اللَّبَن.
وقومٌ مَلْبونُون، إِذا ظهر مِنْهُم سَفهٌ وجَهل وخيلاء، يُصيبهم من أَلبان الْإِبِل مَا يُصيب أَصحابَ النَّبيذ.
وَيُقَال: جَاءَ فلَان يَسْتَلبن، أَي يَطلب لَبَناً لعِياله ولضِيفانه.
أَبُو عُبيد، عَن اليزيدي: يُقال للشاة إِذا صَارَت ذَات لَبن: شَاة لَبِنة، ولَبُون، ومُلْبِن.
قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال كم لُبْنُ شَاتك؟ أَي كم مِنْهَا ذاتُ لَبن؟