وَقَالَ شمر: الرُبُوع: أهل الْمنَازل أَيْضا.
وَقَالَ الشماخ:
تصيبُهمُ وتخطئني المنايا
وأَخْلُف فِي رُبُوع عَن ربوع
أَي فِي قوم بعد قوم.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُرِيد: فِي ربع من أَهلِي أَي فِي مسكنهم بعد ربع.
وَقَالَ أَبُو مَالك: الرّبع مثل السَكْن وهما أهل الْبَيْت. وَأنْشد:
فَإِن يَك رَبْع من رجالي أَصَابَهُم
من الله والحَتْم المُطل شَعُوب
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الرَبَّاع: الرجل الْكثير شِرَى الرُبُوع، وَهِي الْمنَازل.
وَقَالَ شمر: الرّبع يكون الْمنزل، وأهلَ الْمنزل.
قَالَ: وأمَّا قَول الرَّاعِي:
فعُجنا على رَبْع بِربع تعوده
من الصَّيف حَشَّاء الحنين نَئُوج
فَإِن الرّبع الثَّانِي طَرَف الْجَبَل. والرِبْع من أظماء الْإِبِل: أَن ترد الماءَ يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع. وإبل روابع، وَقد وَردت رِبْعاً. وَأَرْبع الرجلُ إِذا وَردت إبِله رِبْعاً. والرِبْع: الحُمَّى الَّتِي تَأْخُذ كل أَرْبَعَة أيّام، كَأَنَّهُ يُحَمّ فيهمَا ثمَّ يحمّ اليومَ الرَّابِع. يُقَال: رُبع الرجل وأُرْبع.
وَقَالَ الهذليّ:
من المُرْبِعِين وَمن آزل
إِذا جَنَّه اللَّيْل كالناحط
أَبُو حَاتِم عَن الأصمعيّ: أربعت الْحُمَّى زيدا إِذا أَخَذته رِبْعاً، وأغَبَّته إِذا أخذتْه غِبَّاً. وَرجل مُغِبّ ومُرْبِع بِكَسْر الْبَاء وَأنْشد:
من المربِعين وَمن آزل
بِكَسْر الْبَاء، فَقيل لَهُ: لِمَ قلت: أربعت الحُمَّى زيدا. ثمَّ قلت: من المُرْبِعين؟ فَجَعَلته مرَّة مَفْعُولا ومرَّة فَاعِلا، فَقَالَ: يُقَال: أَرْبَع الرجلُ أَيْضا.
أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: يُقَال: أربعت عَلَيْهِ الحُمَّى وَمن الغِبّ: غَبّت. قلت: كَلَام الْعَرَب: أربعت عَلَيْهِ الحُمَّى، والرجُل مُرْبَع، بِفَتْح الْبَاء.
وَقَالَ الأصمعيّ أَيْضا: يُقَال: أَرْبع الرجلُ فَهُوَ مُرْبِع إِذا وُلِد لَهُ فِي فَتَاء سِنه. وَولده رِبْعيّون.
وَقَالَ الراجز:
إِن بنِيَّ غِلْمة صِيْفِيّونْ
أَفْلح مَن كَانَ لَهُ رِبعيّون
وَقَالَ ابْن السّكيت: يُقَال: قد رَبَع الرجل يَرْبَع إِذا وقف وَتحبَّس.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: اربَعْ على ظَلْعك، وَاربَعْ على نَفْسك وَاربع عَلَيْك، كل ذَلِك وَاحد مَعْنَاهُ: انْتظر. وَقال الْأَحْوَص:
مَا ضرّ جيراننا إِذا انتجعوا
لَو أَنهم قبل بَينهم رَبَعوا
وَقال آخر:
أَرْبَع عِنْد الْوُرُود فِي سُدُم
أنقع من غُلَّتي وَأجزاؤها
قَالَ: مَعْنَاهُ: أُلقي فِي مَاء سُدُم وَألهج