وَقَالَ شمر: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: المَعْفَل: نَبات لحم ينْبت فِي قبُل الْمَرْأَة، وَهُوَ القَرْن وَأنْشد:
مَا فِي الدوابر من رجليّ من عَقَل
عِنْد الرِّهَان وَمَا أُكْوى من العَفَل
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: القَرْن بالناقة مثل العَفَل بِالْمَرْأَةِ، فَيُؤْخَذ الرَضْف فيُحْمَى ثمَّ يُكوى بِهِ ذَلِك القَرَن. قَالَ: والعَفَل شَيْء مدوّر يخرج بالفرج. والعَفَل لَا يكون فِي الْأَبْكَار، وَلَا يُصِيب الْمَرْأَة إلَاّ بعد مَا تَلد.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: العَفَل فِي الرِّجَال: غِلَظ يحدث فِي الدُبُر، وَفِي النِّسَاء: غِلَظ فِي الرَحِم. وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الدوابّ.
وَقَالَ اللَّيْث: عَفِلت الْمَرْأَة عَفَلاً فَهِيَ عَفَلاء. وعَفِلت النَّاقة. والعَفَلة: الِاسْم، وَهُوَ شَيْء يخرج فِي حيائها شِبه الأُدْرة.
أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة: العَفْل: شَحم خُصْيَيْ الْكَبْش وَمَا حوله.
وَمِنْه قَول بشر:
حَدِيث الخصاء وارم العَفْل مُعْبَر
قَالَ وقالَ الْكسَائي: العَفَل: الْموضع الَّذِي يُجسّ من الشَّاة إِذا أَرَادوا أَن يعرفوا سِمَنَها من غَيره. قَالَ: وَهُوَ قَول بشر. ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العافل: الَّذِي يلبَس ثيابًا قصاراً فَوق ثِيَاب طوال.
لفع: أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: التلفُّع: أَن يشتمِل الْإِنْسَان بِالثَّوْبِ حَتَّى يجلِّل جسده. قَالَ: وَهُوَ اشْتِمَال الصمَّاء عِنْد الْعَرَب.
وَقَالَ غَيره: التفع بِالثَّوْبِ مثله.
وَقَالَ أَوْس بن حَجَر:
وهبَّت الشمألُ البَلِيلِ وَإِذ
بَات كميعُ الفتاة ملتفِعا
وَفِي الحَدِيث: كُنَّ نساءُ الْمُؤمنِينَ يَشهدن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصُّبْح ثمَّ يرجعن متلفّعات بمُرُوطهنّ مَا يُعْرَفن من الغَلَس أَي متجلِّلات بأكسِيَتهنّ. والمِرْط: كسَاء أَو مِطْرف يُشتَمل بِهِ كالمِلْحَفة.
وَيُقَال: لَفَّعْت الْمَرْأَة إِذا ضممتها إِلَيْك مشتمِلاً عَلَيْهَا.
وَيُقَال لذَلِك الثَّوْب: لِفَاع، وَمِنْه قَول أبي كَبِير:
بُجُف بذلتُ لَهَا خوافيَ ناهضٍ
حَشْر القوادم كاللِفَاع الأطحل
أَرَادَ: كَالثَّوْبِ الْأسود.
وَيُقَال: تلفّع الرجلُ بالمشيب إِذا شمِله الشيبُ، وَقد لَفَع الشيبُ رَأسه يَلْفَعُه إِذا شمِله.
وَأما قَول كَعْب:
وَقد تلفَّع بالقُور العساقيل
فالعساقيل: السراب هَهُنَا، وَهَذَا من المقلوب، الْمَعْنى: وَقد تلفّعت القُور بِالسَّرَابِ، فقلبه.
وَقَالَ اللَّيْث: إِذا اخضَرّت الأَرْض وانتفع المَال بِمَا يُصِيب من المرعى.
قيل: قد تلفّعت الإبلُ وَالْغنم.
قَالَ: ولُفِّعت المزادةُ فَهِيَ ملفَّعة إِذا قُلبت أَو نقضت فَجعل أطبَّتها فِي وَسطهَا فَذَلِك تلفيعها.