للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: راعني كَذَا وَأَنا مَروع أَي وَقع فِي رُوعي، وَهُوَ النفْس. والرَوْع. الْخَوْف.

وَيُقَال: سقاني فلَان شربةً رَاع بهَا فُؤَادِي أَي بَرَد بهَا غُلَّة رُوعي بهَا وَمن قَول الشَّاعِر:

سقتني شربةً راعت فُؤَادِي

سَقَاهَا الله من حَوْض الرَّسُول

وَقيل: الرائع من الجَمَال: الَّذِي يُعجب رُوع من رَآهُ فيسرّه. وَنَحْو ذَلِك قَالَ يَعْقُوب ابْن السّكيت.

وَفِي (النَّوَادِر) : رَاع فِي يَدي كَذَا وَكَذَا، وراق مثله، أَي فاد. ورِيع فلَان يُراع إِذا فزع.

وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ركب فرسا لأبي طَلْحَة عُرْياً لَيْلًا لفزع نَاب أهل الْمَدِينَة فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: لن تراعوا، لن تراعوا، إِنِّي وجدته بحراً، مَعْنَاهُ: لَا فزع وَلَا رَوْع فاسكُتوا واهدءوا.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الرَوْعة: المَسْحة من الْجمال. والرَدْقة الْجمال الرَّائِق. والوَعْرة: البُقعة المخيفة.

وَيُقَال نَاقَة رُواعة الْفُؤَاد إِذا كَانَت شهمة ذكيّة.

وَيُقَال فرس رُوَاع بِغَيْر هَاء.

وَقَالَ ذُو الرمة:

رفعت لَهُ رحلي على ظهر عِرْمس

رُواع الْفُؤَاد حرَّة الْوَجْه عيطل

أَبُو زيد ارتاع للخير وارتاح للخير.

شمر روّع فلَان خبزه بالسمن وروّغه إِذا روّاه.

أَبُو عبيد: أراعت الْحِنْطَة إِذا زكتْ وأرْبَتْ تُربي بمعناها، وَبَعْضهمْ يَقُول راعت، وَهُوَ قَلِيل. قَالَ:

وَقَالَ الْأمَوِي: أراعت الإبلُ إِذا كثر أَوْلَادهَا. وناقة مِرْياع؛ وَهِي الَّتِي يُعَاد عَلَيْهَا السّفر.

الْحَرَّانِي عَن ابْن السّكيت قَالَ: الرَيْع: الزِّيَادَة يُقَال طَعَام كثير الرَّيع. والرِّيع: الْمَكَان الْمُرْتَفع.

قَالَ الله جلّ وعزّ: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍءَايَةً} (الشُّعَرَاء: ١٢٨) قَالَ وَقَالَ عُمارة: الرِيع: الْجَبَل.

وَقَالَ أَبُو يُوسُف: الرَّيع مصدر رَاع عَلَيْهِ الْقَيْء يَريعُ إِذا عَاد إِلَى جَوْفه. ورُوي عَن الْحسن الْبَصْرِيّ أَنه سُئِلَ عَن الصَّائِم يَذْرعه القيءُ هَل يفْطر؟ فَقَالَ: إِن رَاع مِنْهُ إِلَى جَوْفه شَيْء فقد أفطر.

قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ: إِن عَاد. وَكَذَلِكَ كلّ شَيْء رَجَعَ إِلَيْك فقد رَاع يريع. وَقَالَ طرفَة:

تَرِيع إِلَى صَوت المُهيب وتتّقي

بِذِي خُصَل روعاتِ أكلف مُلْبِد

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَول الله جلّ وعزّ: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍءَايَةً} قَالَ: يُقَال رِيع ورَيْع، ومعناهما الْموضع من الأَرْض المرتفعُ.

وَمن ذَلِك كم رَيْع أَرْضك أَي كم ارْتِفَاع أَرْضك قَالَ: وَجَاء فِي التَّفْسِير بِكُل رِيع: كل فج. قَالَ: والفج الطَّرِيق المنفرج فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>