للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسن جلوسه بعد أذان المغرب يسيرًا (١). ومن جمع (٢) أو قضى فوائت أذن للأولى ثم أقام لكل فريضة (٣)، ويسن لسامعه متابعته سرًا (٤) وحوقلته في الحيعلة (٥)،

وقوله بعد فراغه "اللهم ربَّ هذه

(١) (يسيرًا) لما روى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "جلوس المؤذن بين الأذان والإِقامة في المغرب سنة" وفي حديث كعب "اجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من طعامه في مهل ويقضى المتوضئ حاجته في مهل".

(٢) (جمع) لما روى جابر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الظهر والعصر بعرفة، وبين المغرب والعشاء بمزدلفة بأذان وإقامتين" رواه مسلم، ولمسلم عن ابن عمر قال "جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثًا والعشاء كعتين بإقامة واحدة.

(٣) (لكل فريضة) وقد ذكر بحديث عمرو بن أمية الضمري في الزوايد عن نوم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الصبح وأنه أمر بلالًا فأذن. وقال مالك: يقيم ولا يؤذن، لما روى أبو سعيد قال "حبسنا يوم الخندق عن الصلاة، حتى كان بعد المغرب بهويّ من الليل قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأمره فأقام الظهر فصلاها، ثم أمره فأقام العصر فصلاها، ولأن الآذان للإعلام بالوقت وقد فات.

(٤) (متابعته سرًا) لما روى عمر بن الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال أشهد أن محمدًا رسول الله قال أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال حي على الصلاة قال، لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال حي الفلاح، قال لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال الله أكبر قال الله أكبر، ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة" رواه مسلم. قال في المغني: وهذا أخص من حديث أبي سعيد فيقدم عليه أو يجمع بينهما.

(٥) (في الحيعلة) لما روى أبو رافع "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع النداء - فذكره - فإذا بلغ حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله" رواه الأثرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>