للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاعلًا إصبعيه في أذنيه (١) غير

مستدير (٢) متلفتًا في الحيعلة يمينًا وشمالًا قائلًا بعدهما في أذان الصبح "الصلاة خير من النوم" مرتين (٣). وهي إحدى عشرة (٤) يحدرها. ويقيم من أذن في مكانه إن سهل. ولا يصح إلا مرتبًا متواليًا من عدل ولو ملحنًا أو ملحونًا (٥)، ويجزئ من مميز،

ويبطلهما فصل كثير، ويسير محرم. ولا يجزىِء قبل الوقت إلا الفجر بعد نصف الليل (٦)

(١) (أذنيه) وعليه العمل عند أهل العلم، كذلك قال الترمذي، لما روى أبو جحيفة أن بلالًا وضع إصبعيه في أذنيه. رواه أحمد والترمذي.

(٢) (غير مستدير) يستحب للمؤذن أن يلتفت يمينًا إذا قال "حي على الصلاة" ويسارًا إذا قال "حي على الفلاح"، ولا يزيل قدميه، وهو قول النخعى والثوري والأوزاعي وأبى حنيفة وصاحبيه والشافعى، لأن بلالًا التفت في "حي على الصلاة حي على الفلاح" متفق عليه.

(٣) (مرتين) وهذا مستحب في صلاة الصبح خاصة، وبه قال ابن عمر ومالك والثوري والشافعى، في الصحيح عنه.

(٤) (إحدى عشرة) كلمة، المختار عند أحمد إقامة بلال، وقال مالك: عشر كلمات، يقول "قد قامت الصلاة" مرة واحدة. ولنا ما روى ابن عمر أنه يقول "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة".

(٥) (ملحنًا أو ملحونًا) لا يحيل المعنى، ويكرهان.

(٦) (بعد نصف الليل) وهو قول مالك والأوزاعى والشافعى وإسحاق، وقال الثوري وأبو حنيفة ومحمد: لا يجوز، لما روى ابن عمر أن بلالًا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع فينادي: ألا إن العبد نام، فرجع. ولنا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "أن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>