للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنتشرة. قال فيه شيخه أبو إسحاق الشيرازي: إنه نظير الدارقطني، كانت له ثروة طائلة، وكرم حاتمي، وقف جميع كتبه وماله عند موته. كان حنبليا ثم انتقل شافعيا، توفي سنة ٤٦٣ ثلاث وستين وأربعمائة.

٨٤٢- أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ١:

إمام جليل جمع بين علم الفقه والتصوف والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والكتابة، جامع بين الشريعة والحقيقة أصله من العرب الذين قدموا خراسان رحل إلى نيسابور، فأخذ التصوف عن أبي علي الدقاق وصناعة الوعظ، وأخذ الأصول عن ابن فورك، وأخذ الفقه عن أبي بكر الطوسي، وأبي إسحاق الإسفراييني، وجمع بين طريقتي الإسفراييني وابن فورك، وبرع في العلوم، وصنف التفسير الكبير أجود التفاسير، والرسالة المشهورة المطبوعة في رجال التصوف، وسمع الحديث ببغداد والحجاز، وكانت له مجالس وعظ ومجالس سماع الحديث، وكان ثقة مأمونا، أشعريا شافعيا، توفي سنة ٤٦٥ خمس وستين وأربعمائة.

وكان ولده أبو نصر عبد الرحيم إماما كبيرا، أشبه أباه في علومه ومجالسه، ومن شعر أبي القاسم:

ومن كان في طول الهوى ذاق سلوة ... فإني من ليلى لها غير ذائق

وأكثر شيء نلته من وصالها ... أماني لم تصدق كخطفة بارق

٨٤٣- أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي ٢:

الشيرازي يضرب به المثل في الفصاحة والمناظرة، ويشبهونه بابن سريج


١ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري: أبو القاسم. القشيري النيسابوري، الخراساني الصوفي. ولد سنة "٣٧٦"، مات سنة "٤٦٥".
التاج المكلل "٧٥" الأنساب "١٠/ ٤٢٧"، نسيم الرياض "٢/ ٤٣١"، سير النبلاء "١٨/ ٢٢٧"، الوفيات "٢٥٢"، التقييد "٢/ ١٣١"، علل "١/ ١٢٢"، وفيات الأعيان "٣/ ٢٠٥"، تاريخ بغداد "١١/ ٨٣"، دائرة الأعلمي "٢١/ ١٥٢".
٢ أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي الشيرازي: سير النبلاء "١١/ ٢٠١"، وطبقات=

<<  <  ج: ص:  >  >>