للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترجمة قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي]

عقبي، بدري، شهد المشاهد كلها، وهو الذي أصاب سهم حدقته يوم أحد حتى تعلقت بالعرق، فأرادوا قطعها, ثم أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فدفعها بيده حتى وضعه بيده موضوعها, ثم غمزها براحته وقال: "اللهم اكسها جمالًا" فكانت أحسن عينيه وأحدها نظرًا, وما مرضت بعد١، كان من فضلاء الصحابة، وكان أخا أبي سعيد الخدري لأمه.

كان أبو سعيد في سفر، ولما قدم قدَّموا له لحم أضحية بعد ثلاث، فقال: لا أذوقه حتى أسأل أخي قتادة: فأتاه وسأله, فأخبره بأن النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث نسخ, وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخَّص في ذلك, والقصة في الصحيح٢، ومن فقهه أنه بات يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يقوم الله بها، فسمعه أبو سعيد الخدري، وكان يتقالهّا, أي: يعدها قليلة، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنها تعدل ثلث القرآن" والقصة في الصحيح٣، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين٤.


١ ذكره ابن حجر في الإصابة وبين طرفة "٥/ ٤١٧".
٢ البخاري "٧/ ١٣٣".
٣ البخاري "٦/ ٢٢٣".
٤ قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي: ترجمته في الإصابة "٥/ ٤١٦"، والاستيعاب "٣/ ١٢٧٤"، وأسد الغابة "٤/ ١٩٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>