للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترجمة همام بن يحيى، عبد العزيز بن أبي سلمة]

أبو عبد الله همَّام بن يحيى الأزدي:

مولى بني عوذ منهم -بذال معجمة- البصري، أحد الأئمة، مات سنة "١٦٤"، أربع وستين ومائة١.

عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة:

الماجشون، التميمي, مولاهم، المدني, مفتيها وعاملها في عصر مالك، قال الذهبي في كتاب العلوّ: كان من بحور العلم بالحجاز, نودي مرة بالمدينة بأمر المنصور لا يفتي الناس إلّا مالك وعبد العزيز بن الماجشون, ثقة, كان يرى القدر ثم رجع عنه.

قال الذهبي: سُئِلَ عمَّا جحدت به الجهمية فقال: أما بعد سألت فيما تتابعت الجهمية في صفة الرب العظيم الذي فاتت عظمته الوصف والتقدير, وكلَّت الألسن عن تفسير صفته, وانحسرت دون معرفة قدره, فلم تجد العقول مساغًا, فرجعت خاسئة حسيرة, وإنما أُمروا بالنظر والتفكير فيما خلق, وإنما يقال كيف لمن لم يكن مرة ثم كان, أمأ مَنْ لا يحول ولا يزول وليس له مثيل, فإنه لا يعلم كيف هو إلّا هو.

إلى أن قال: فالدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة أصغر خلقه, لا تكاد تراه صغرًا يحول ويزول, ولا يرى له بصر ولا سمع, فاعرف غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه, بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها, فإذا لم تعرف قدر ما وصف فما تكلفك علم ما لم يصف, هل يستدل على شيء من طاعته, أو تنزجر به عن شيء من معصيته، فأما الذي جحد


١ أبو عبد الله همام بن يحيى الأزدي: أبو عبد الله، أبو بكر العوذي البصري المحملي الأزدي الشيباني:
تقريب التهذيب "٢/ ٣٢١"، تهذيب التهذيب "١١/ ٦٧"، تهذيب الكمال "٣/ ١٤٤٩"، الكاشف "٣/ ٢٢٥"، الضعفاء الكبير "٤/ ٣٧٦"، الجرح والتعديل "٩/ ٤٥٧"، الميزان "٤/ ٣١٠"، الكامل "٧/ ٢٥٩٠"، سير النبلاء "٧/ ٢٩٦"، الطبقات الكبرى "٧/ ٣٠٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>