للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترجمة أبي أيوب، أم المؤمنين ميمونة، سعد بن أبي وقاص]

أبو أيوب الأنصاري الخزرجي النجاري:

عقبي بدري، شهد المشاهد كلها مع النبي -صلى الله عليه وسلم, وبداره نزل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة, إلى أن بني منزله الشريف, وكان يأكل طعامه. له فتاوٍ وأقوال فقهية، معدود من أعلام الصحابة ومفتيهم، ورى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مائة وخمسين حديثًا، وتوفي سنة "٥٢" اثنين وخمسين, ودفن خارج القسطنطينية غازيًا، وقبره بها معروف بهذا العهد١.

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية:

آخر امرأة تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودخل بها, وفيها نزلت: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} .٢ الآية، وهي التي عقد عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم, كما في الصحيح, فقيل: إن ذلك خصوصية له, وقيل له ولغيره, مزيد كلام في الموضوع، توفيت سنة نيف وأربعين, وقيل غير ذلك٣.

سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي:

سابع سبعة في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا, وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأحد قواد الإسلام وفوارسه المشهورين، وبطل القادسية, مبيد دولة الفرس, ومؤس الكوفة وفاتح العراق، هاجر قبل النبي -صلى الله عليه وسلم, وشهد بدرًا وما بعدها, لها مائتا حديث وخمسة عشر حديثًا، وهو أحد الستة الذين جعل عمر الخلافة شوى بينهم، توفي سنة خمس وخمسين بعد ما كان اعتزل الفتنة في بيته مدة حرب علي ومعاوية٤.


١ أبو أيوب الأنصاري الخزرجي النجاري: في الإصابة "٧/ ٢٦"، والاستيعاب "٤/ ١٦٠٦"، وأسد الغابة "٥/ ١٤٣".
٢ الأحزاب: ٥٠.
٣ أم المؤمنين: ميمونة بنت الحارث الهلالية: الإصابة "٨/ ١٢٦"، والاستيعاب "٤/ ١٩١٤"، وأسد الغابة "٥/ ٥٥٠".
٤ سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي: الإصابة "٣/ ٨٨"، والاستيعاب "٢/ ٦٠٦"، وأسد الغابة "٢/ ٢٩٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>