الخزرجي, أحد النقباء، شهد العقبات الثلاث وبدرًا والمشاهد كلها, من أعلام الصحابة وقضاتهم, وجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، وهو أوّل من تولَّى قضاء فلسطين، ووقع خلاف بينه وبين معاوية في الصرف، وتقدمت قصته معه، ووقف معاوية يومًا عند المنبر فقال: حدثني عبادة فاقتبسوات منه, فهو أفقه مني، وله مع معاوية قصص متعددة تدل على قوة شكيمته في دين الله, وقيامه بالأمر بالمعروف، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا، وروى عنه كبار من الصحابة والتابعين، كأنس، وجابر، وغيرهما.
وهو ممن جمع القرآن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه ابن سعد، توفي سنة نيف وثلاثين, أو نيف وأربعين١.