للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المأثورة في وصف الدنيا: إنها دار كَدَر, ولن ينجو منها إلّا أهل الحذر، ولله فيها علامات يسمع به الجاهلون، ويعتبر بها العاملون، ومن علامته فيها: أن حفّها بالشهوات، فارتطم فيها أهل الشبهات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حالها بالمثونات، وحرامها بالتبعات، فالمثري فيها تعب، والمقل فيها نصب. تولَّى قضاء دمشق في خلافة عمر أو عثمان، وقال ابن أبي الضياف التونسي١ في تاريخه: إن عمر ولّاه قضاء المدينة أيام خلافته، توفي سنة نيف وثلاثين٢.


١ أحمد بن أبي الضياف التونسي أبو العباس، وزير ومؤرخ، تقدَّم في دولة المشير أحمد باي بتونس، ت سنة ١٢٩١هـ، الأعلام "١٣٥".
٢ أبو الدرداء: عويمر بن عامر الأنصاري: مسند أحمد "٥/ ٩٤، ٦٠/ ٤٤٠"، طبقات ابن سعد "٧/ ٣٩١"، وطبقات خليفة "٩٥، ٣٠٣"، التاريخ الكبير "٧/ ٧٦"، الجرح والتعديل "٧/ ٢٦"، المستدرك "٣/ ٣٣٦"، الاستبصار "١٢٥، ١٢٧"، الاستيعاب "٤/ ١٦٤٦"، تاريخ ابن عساكر "١٣/ ٣٣٦/ ١"، أسد الغابة "٦/ ٧٩"، سير النبلاء "٢/ ٣٣٥"، كنز العمال "١٣/ ٥٥٠"، شذارات الذهب "١/ ٣٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>