مولاهم، نشأ بالكوفة، ثم سكن بغداد في كنف العباسيين، طلب العلم في صباه, فأخذ عن أبي حنيفة طريقته، ولم يجالسه كثيرًا لوفاة أبي حنيفة وهو حدث, فأتم الطريقة على أبي يوسف، وكان ذا عقل وفطنة, فنبغ نبوغًا كبيرًا حتى صار مرجع أهل الرأي في حياة أبي يوسف، فنشأت بينهما وحشة إلى وفاة أبي يوسف.
وقد رحل إلى المدينة وأخذ عن مالك، وله رواية خاصة في الموطأ, وموطأه التي أخذها عن مالك مشهورة١، يعقب أحاديثها بما عليه العمل عند
١ طبع في لكنو بالهند سنة ٢٩٧هـ، ومعه شرح لعبد الحي اللكنوي, وبهامشه شرح آخر لملا علي القاري.