للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجمة أُبَيّ بن كعب الأنصاري الخزرجي النجاري:

أبو المنذر، شهد العقبة الثانية، وبدرًا، وغيرها، وفيه قال -عليه السلام- فيما رواه الترمذي: "أقرؤكم أُبَيّ" ١، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم, وأمره الله أن يقرأه عليه، قال: قلت: يا رسول الله: سماني الله لك؟ قال: "نعم" ٢. فقرأ عليه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} بالتاء جمعيًا٣.


١ الترمذي "٥/ ٦٦٤"، وتقدَّم تخريجه.
٢ متفق عليه. البخاري "٥/ ٤٥"، ومسلم "٧/ ١٥٠".
٣ لفظ الصحيح: $"إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذي كفروا" البخاري "٥/ ٤٥"، ومسلم "٧/ ١٥٠"، وفي الترمذي "٥/ ٦٦٥"، وأنه قرأ فيه: أن ذت الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية من يعمل خيرًا فلن يكفره، وقرأ عليه: $"ولو أن لابن آدم واديًا من مالٍ لابتغى إليه ثانيًا ولو كان له ثانيًا لابتغى له ثالثًا, ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب, ويتوب الله على من تاب". قال الترمذي: حديث حسن صحيح، أما ما جاء به المصنف من أنه قرأ عليه آية يونس فخطأ، ولكن أخرج الحاكم في مستدركه "٣/ ٣٠٤" عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبزي عن أبيه عن أُبَيّ بن كعب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "نزلت عليّ سورة وأمرت أن أقرئكها" قال: قلت: أسميت لك؟ قال: "نعم"، قلت: -أي الراوي- لأبي: أفرحت بذلك يا أبا المنذر؟ قال: وما يمنعني والله -تعالى وتبارك- يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} .

<<  <  ج: ص:  >  >>