للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من كُتَّاب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم, بل هو أوّل من كتب له بعد الهجرة، وهو من فقهاء الصحابة وعلمائهم، وهو أوّل من كتب في آخر المكاتب وكتب فلان بن فلان، وكان له مصحف يقرؤ عليه، وحُرِقَ زمن عثمان، روى عنه عمر، وعبادة بن الصامت، وغيرهما من كبار الصحابة، وكان عمر يسميه سيد المسلمين، ويسأله عن المعضلات، ويتحاكم إليه إذا وقع خلاف بينه وبين الصحابة، وناهيك بهذا المرتبة رجل يرضى عمر بحكمه، وقال مسروق١: كان ثلاثة من الصحابة يدعون قولهم لقول ثلاثة: ابن مسعود يدع قوله لقول عمر، وأبو موسى لقول علي، وزيد بن ثابت لقول أُبَيّ بن كعب.

توفى في خلافة عمر سنة "١٩", وقيل في خلافة عثمان قبل موته بجمعة٢.


١ تقدمت ترجمته.
٢ أُبَيّ بن كعب الأنصاري الخزرجي النجاري: ترجمته في الإصابة "١/ ٢٧"، والاستيعاب "١/ ٦٥"، وأسد الغابة "١/ ٤٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>