كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي

اختلاط اللغة ومصيرها وتأثيره على الفقه وشيء من تاريخ مشاهير علمائها - ترجمة أبي عمرو المازني، الخليل بن أحمد، سيبويه - ج: 1 - ص: 390

[ترجمة أبي عمرو المازني، الخليل بن أحمد، سيبويه]

أبي عمرو بن العلاء المازني:

النحوي المقرئ، أحد السعبة، والرواة الثقات، إمام أهل البصرة، روى عن أنس بن مالك وغيره، وكان أعلم الناس بالعربية والقراءات وأيام العرب، توفي سنة "١٥٤" أربع وخمسين ومائة١.

الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي:

سيد علم الأدب الإمام العظيم، المتوفَّى سنة "١٧٠" سبعين ومائة، الذي كان في عصر مالك، وهو أحد مفاخر العرب, فقد اخترع علم العروض بعد تمهره في علم الموسيقى، وبه استعان عليه وهو أول من ألف في اللغة، له كتاب العين الشهير، وباختراعه لصنيعه تهيأ ضبط اللغة، ولولاه لضاعت، لكن بعض تلاميذه أفسدوه بعده، ولذا ينكر الناس نسبته إليه، كان من أزهد العلماء في الدنيا وأكثرهم تواضعًا، وذكاؤه يضرب به المثل, وحكاياته فيه غريبة٢, ثم تلميذه:

أبو بشر عرو بن عثمان بن قنبر الملقب "سيبويه":

فارسي الأصل، مولى بني الحارث، أعلم منْ تقدَّم أو تأخَّر بالنحو، وصاحب الكتاب الذي لم يؤلف مثله في فنه، اشتمل على ألف ورقة، وعامة ما يحكيه من غير تعيين صاحبه, كقوله: سألته أو قال, فهو عن الخليل، ولا يعلم أحد سمع منه كتابه إذ مات صغير السن كبير العلم، عن اثنين وثلاثين بشيراز سنة "١٨٠" ثمانين ومائة, وفي زمنه نضج النحو٣.

---

١ أبي عمرو بن العلاء المازني: نزهة الألباء "٣٤"، وبغية الوعاة "٢/ ٢٣١"، وغاية النهاية للجزري "١/ ٢٨٨".
٢ الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي: نزهة الألباء "٤٥"، وتهذيب التهذيب "١٢/ ١٧٨"، وبغية الوعاة "١/ ٥٥٧".
٣ أبو بشر عمر بن عثمان بن قنبر, الملقب بسيبويه: طبقات النحويين "٦٦-٧٢", الفهرست لابن النديم "١/ ٥١، ٥٢"، تاريخ بغداد "١٢/ ١٩٥"، معجم الأدباء "١٦/ ١١٤-١٢٧"، إنباه الرواة للقفطي "٢/ ٣٤٦-٣٦٠"، وفيات الأعيان "١/ ٤٨٧، ٤٨٨"، العِبَر "١/ ٢٨٧", بغية البغاة "٢/ ٢٢٩"، النجوم "٢/ ٨٨"، مفتاح السعادة لطاش كبرى "١/ ١٢٨"، شنذرات الذهب "١/ ٢٥٢".