للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفسير حسن، و"القواطع" في الأصول، و"البرهان" في الخلاف، به نحو ألف مسألة وغيره وكان رجوعه عن مذهب الحنفية بمحضر أئمة الفريقين في دار والي البلد ملكانك سنة ٤٦٨، وحصل تشويش للعامة، وأغلق باب الجامع الأقدم، وترك الشافعية الجمعة إلى أن خرج عن مرو إلى نيسابور، فاستقبلوه فيها استقبالا حسنا، وأنزلوه في عزو وتكرمة، ثم بعد سكون الهيعة، عاد إلى مرو، وجلس للتدريس في مدرسة الشافعية، وعلا شأنه، وكان يقول: ما حفظت شيئا فنسيته. توفي سنة ٤٨٩ تسع وثمانين وأربعمائة.

٨٤٨- أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني ١:

الإمام الكبير المقدار علما وزهدا، قرأ على القاضي حسين حتى قال: ما علق أحد طريقتي مثله، وعلى إمام الحرمين، وناظر في مجلسه، وارتضى كلامه. وتقلد قضاء أرغيان بفتح الهمزة وكسر الغين المعجمة، ناحية بنيسابور، ورحل للحجاز والعراق والجبال، وسمع شيوخنا عدة، وسمعوا منه، وأشار عليه الشيخ العارف الحسن السمناني بترك المناظرة، فتركها وعزل نفسه عن القضاء، وبنى للصوفية دويرة من ماله، وأقام بها مشغولا بالتصنيف والعبادة، توفي سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

٨٤٩- أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني ٢:

يضرب به المثل في الحفظ، وكان نظام الملك يعظمه كثيرا، ألف البحر


١ أبو الفتح سهل بن أحمد بن علي الأرغياني: ألباني الأرغياني.
الأنساب "٢/ ٦٨"، حاشية الأكمال "١/ ٥٧٦".
٢ أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني: أبو المحاسن. الروياني. ولد سنة "٤١٥". قتل شهيدا سنة "٥٠٢".
الروياني "بضم الراء وسكون الواو مثناة تحت نسبة إلى بطبرستان.
الأنساب "٦/ ١٩٨"، إفادة النصح ص"٢٨"، وفيات الأعيان "٣/ ١٩٨"، حاشية التحبير "١/ ٢٥١"، المشتبه ص"٣٢٧"، دائرة الأعلمي "٢١/ ٢٧٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>