للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث "تجدين أبا بكر"١ ونحوهما. ا. هـ. بحروفه.

وجوابه:

أتى في الصحيفة نفسها جـ١ قلت: خرجه الدارمي٢ وقد أثنى الأئمة على كتابه جدا ونسبه في "المشكاة" للبيهقي في الشعب، وقال ابن سلطان شارحه: كان من حقه أن يخرجه في "دلائل النبوة" ومن البديهي أن أهل هذه الصناعة لا يحكمون على حديث بالوضع إلا عن بينة، وتحقير العلويين للأمويين، وكون الرسول لم يذكر الخلافة إلا رمزا في ظنكم لا يبيح الحكم عليه، ولا على حديث: "الخلافة ثلاثون" بالوضع حيث قلت: ولعلهما من موضوعات العلويين، ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حديث الخلافة صريحا في أحاديث صحيحة منها حديث: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة" أخرجه مسلم في صحيحه٣، وأبو داود وغيرهما ونحوه في البخاري بلفظ: "يكون اثنا عشرا أميرا كلهم من


١ أخرجه البخاري "٧/ ١٦" في المناقب من حديث جبير بن مطعم قال أئت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن ترجع إليه، قال: أرأيت إن جئت ولم أجدك! كأنها تقول الموت، قال صلى الله عليه وسلم: "إن لم تجديني فأتى أبا بكر".
٢ لم يخرجه الدارمي، وإنما هو عند أبي داود الطيالسي في "مسنده" رقم "٢٢٨"، من حديث ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولين سيء الحفظ، وباقي رجالة ثقات وفي حديث النعمان بن بشير عند أحمد "٤/ ٢٧٣"، وأبي داود الطيالسي "٤٣٨": قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يتكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ... " وإسناده صحيح.
٣ "١٨٢١" في الإمارة: باب الناس تبع لقريش.

<<  <  ج: ص:  >  >>