٢ الديمقراطية:" مصطلح سياسي, قالو في معناها أنها: حكومة الشعب، بمعنى أن تكون إرادة الشعب مصدر السلطة, ولاشك أنها بهذا تكون مخالفة للإسلام الذي يقوم بناءه على إعطاء الحاكمية لله وحده، ولها أشكال مختلفة، وطرائق متعددة، وتقابلها: الإرستقراطية, والتي تعني: حكومة الخواص، أو الطبقة المختارة، ولقائل أن يقول: إن الديمقراطية أمثل ما وصل إليهى فكر الإنسان من أنظمة سياسية وضعية، ولآخر أن يعدد نواقصها أو عيوبها أو مزاياها، ولكن ليس لأحد أن يخلط بينها وبين النظام الإلهي الكامل الممثَّل في الشريعة الإسلامية المنزلة, وإن كان بينة الدفاع عنها، ومن فعل ذلك فقد أساء إلى شريعة الله، ولم يلتزم جانب العلم والحكمة والحذر، وسترى مثالًا أوضح لاندفاع المصنف -عفا الله عنه- في المقارنة دون رويّة عند كلامه على أبي ذر الغفاري ويأتي، وإن كان يلوح من كلامه هنا أنه يعتبر الديمقراطية شعارًا عامًّا يعني: العدالة الاجتماعية والمساواة, والارستقراطية عكسها، "عبد العزيز القاريء".