للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرائض، وكتاب الوصايا، غير أن كتبه وآراءه في درجة ثانية عندهم، والمعتمد كتب محمد بن الحسن، كما أن درجته عند أهل الحديث كذلك، توفي سنة "٢٠٤" أربع ومائتين١.

وكلٌّ من زفر والحسن بن زياد يعتبر مجتهدًا مطلقًا كأبي يوسف، ومحمد بن الحسن، ولم تكن نسبتهم إلى أبي حنيفة إلّا كنسبة الشافعي إلى مالك, أو ابن حنبل إلى الشافعي, إلّا أن هذين كتبت أقوالهما مفردة ولم يخلط قول أحد منهم بمن قبله, بخلاف الأربعة مع أبي حنيفة, فإنها قد امتزجت، وإن كان بعض الحنفية يزعم أنهم مقلدون لأبي حنيفة، نعم كلٌّ أربعة يقال فيه مجتهد منتسب لانتسابه لإمامه انتساب المتعلم للمعلم لا المقلد المقلده؛ إذ التقليد لم يكن انتشر بين العلماء إذ ذاك، أشار لذلك الدهلوي٢، وغيره، فهؤلاء الأربعة أشهر الذين نشروا مذهب أبي حنيفة ودونوا أقواله, وقاموا بنصرة البعض أو الجل منها.


١ الحسن بن زياد اللؤلؤي الأنصاري: تاريخ بغداد "٧/ ٣١٤"، والجواهر المضية "١/ ١٩٣"، وميزان الاعتدال "١/ ٤٩١".
٢ شاه ولي الله الدهلوي, واسمه أحمد بن عبد الرحمن، البدر الطالع للشوكاني "١/ ٧٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>