للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق عندنا من أئمة المسلمين، وإذا حدثك أمير المؤمنين، فتمسك به، وقال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثله، وقال: لا أعرف له بالعراق نظيرا.

وقال ابن حجر في الفصل الأول من "مقدمته": هو أمير المؤمنين في الفقه والحديث، وتناظر مع الشافعي في مسائل انظرها في ترجمته من "الطبقات" قال الخفاف: أملى علينا من حفظه أحد عشر ألف حديث، ثم قرأها في كتاب، فما زاد ولا نقص، وقال إبراهيم بن أبي طالب: أملى المسند١ كله من حفظه. وقال البخاري: توفي بنيسابور سنة ٢٣٨ ٢ ثمان وثلاثين ومائتين عن سبع وسبعين سنة.

٢٦٣- عاشرهم الإمام أبو ثور إبراهيم بن خالد بن اليمان:

الكلبي البغدادي الفقيه أحد الأئمة المجتهدين٣ روى عن ابن عيينة، وابن مهدي، والشافعي، ووكيع، وعنه الإمام مسلم خارج الصحيح، وأخرج له في الصحيح بواسطة، كما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.

وقال الذهبي في كتاب "العلو": أخذ عنه سفيان بن عيينة والكبار، قال أحمد: هو عندنا في مسلاخ٤ الثوري أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وكفى بهذا شهادة.

قال ابن حبان: كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا وخيرا ممن صنف الكتب، وفرع على السنن، وذب عنها، وقمع مخالفيها.

قال الخطيب: كان أولا يتفقه بالرأي حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف


١ يعني مسنده هو.
٢ جاء في ترجمته في "طبقات الحنابلة" ص٦٨: ولادته سنة ١٦٦، ووفاته سنة ٢٤٣.
٣ ترجمته في "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٨٧، وتاريخ بغداد ٦/ ٦٥، وتهذيب التهذيب ١/ ١١٨، وطبقات الشافعية ١/ ١١٨، ١١٩، وشذرات الذهب ٢/ ٩٣، ولسان الميزان ١/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>