للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات الأولياء، كما في "المنح البادية".

٢٨٦- وأبو تراب عسكر بن الحصين النخشبي١: شيخ عصره بلا مدافعة الذي روى كثيرا من الحديث والفقه، ثم تزهد وساح، وله مقامات، وكرامات وأحوال ظاهرة. وفي وقته حدثت مسألة التجلي وهو ما فوق المعرفة ولم يصل لرؤية العين توفي سنة ٢٤٥.

ثم ٢٧٨- سرى السقطي٢: المتوفى سنة ٢٥١ وفي عصر هؤلاء في أواسط القرن الثالث دخلت فلسفة الفلاسفة اليونان الإشراقيين، وفلسفة الهنود في علم التصوف، فجاء الحارث المحاسبي شيخ الجنيد، وألف في التصوف التواليف العجيبة والكتب المشهورة كالرعاية التي نسج على منوالها الغزالي وغيرها وهو أول من تكلم في الصفات توفي سنة ٢٤٣ ثلاث وأربعين ومائتين، وأنكر عليه الإمام أحمد٣ كثيرا تكلمه في علم الكلام حتى اختفى ولم يحضر جنازته إلا أربعة، واختلف العلماء فيما كان يفسر به القرآن، فمنهم من قبله، ومنهم من أعرض عنه، وكذلك كتبه.

ثم ٢٨٨- أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي٤:


١ أبو تراب عسكر بن الحصين النخشبي شيخ عصره: مات سنة "٢٤٥"، الأنساب "١٣/ ٦١"، العبر "١/ ٤٤٥"، أصبهان "٢٣/ ١٤٦"، تاريخ بغداد "١٢/ ٣١٥"، دائرة الأعلمي "٢٢/ ٢٣".
٢ سري السقطي: لم أجد إلا السقطي هذا: أبو الحسن السقطي البغدادي الزاهد مات سنة "٢٥٣". لسان الميزان "٣/ ١٣" تاريخ بغداد "٩/ ١٨٧"، الحلية "١٠/ ١١٦"، سير النبلاء "١٢/ ١٨٥"، الأعلمي "١٩/ ١٤١".
٣ مع أن أول ما عرف أذعان الفقهاء للصوفية إذعان ابن حنبل وشيخه الشافعي لشيبان الراعي حين سألاه عمن نسي صلاة لا يدري عينها فأجابهما هذا رجل غفل عن الله فجزاؤه أن يؤدب "مؤلف". قلت في ثبوت ذلك نظر فقد قال ابن تيمية فيما نقله عنه السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص"٤٨٠": ما اشتهر من أن الشافعي وأحمد اجتمعا بشيبان الراعي وسألاه فباطل باتفاق أهل المعرفة؛ لأنهما لم يدركاه.
٤ أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي: المشهور شيخ الصوفية وهو البسطامي الأصغر الزاهد=

<<  <  ج: ص:  >  >>